كيف تحكم؟
كيف تحكم؟
ما العدالة؟ ولدنا على هذه الأرض ولكلٍّ منا قدرات وإمكانيات تختلف عن الآخرين، فهل من العدالة بمكانٍ أن يتصورَ البعضُ أنَّ لهُ أحقيَّة التميُزِ عنِ الجميع؟ وهل تكمنُ العدالةُ في تقاسمِ الأشياء بالتساوي، أم على حسبِ مقدار الحاجة؟ تخيل معي أنَّ أُسرتَك تتكون من أربعة أفراد، ووجبةُ الغداءِ هي 10 حبات من البطاطا. فكيف برأيكَ ستقسم البطاطا بالتساوي؟ وهل يجب أن تحصلَ على نفس الكمية التي ستحصلُ عليها أختُك بينما تُشبعُكَ حبة بطاطا واحدة؟ وهل من العدل أن يتقاسمَ البالغونَ الأشياء مع معارفهم فقط، ولا يشاركونها مع المُحتاجين في المناطقِ الأخرى؟
حسنًا دعنا أيضًا نتكلم عن القانُون
هل تُوجد قوانين بلا استثناء؟ يتفقُ الجميع أن القتل جرمٌ شنيعٌ، وتلزمهُ العقوبة، ولكن ماذا إن كنتَ ستقتلُ دفاعًا عن النفس؟
هناك من يخالفُ القانون، إذا كان ذلك صحيحًا وفقا لمبادئه، كما يفعلُ الناشطونَ في “العِصيانِ المدَنِي” وتهدف هذه الظاهرة إلى تغيير بعض القوانينِ الجائرة. وهنالك خلط دائم بين العِصيانِ المدَنِي وعملياتِ التخريب، إذ تصدرُ تلكَ الأفعالُ من بعضِ الناشطينَ، في محاولةٍ منهم لإخضاعِ الدولةِ لمطالبهم. ولكن يوجدُ أيضًا بعض الناشطين المدنيين الذين يرفضون مثل هذه الأفعال.
تعال الآن نتفلسف عن الحُرية
لكل فعلٍ رد فعل، ومن المنطِقيِ اعتقادنا بأنَّ الأحداثَ التي نمر بها ما هي إلا نتائج لأسبابٍ ما، ومن الطبيعي أن يشعرَ كل منا أنَّه يمتلِكُ حرية الاختيار، لكنَّ كِلا الأمرين يُناقض الآخر، ويبدو أن كليهما غير صحيح بشكل كلي، فكر بالأمر.
والآن ماذا عن الاختيار.. أتدرك معناه؟
عندما تكونُ في سن صغيرة، فإن البالغينَ من حولكَ يتخذون القراراتِ نيابةً عنك، فهل فكرت يومًا في القرارات التي يتخِذُها والدُك بالنيابةِ عنك؟ هل تعد صحيحةً لكونها صادرةً عن والدك أم لأنها قرارات صحيحة بالفعل؟ هل تظن أنَّ الأطفال مثلك يستطيعون أن يتخذوا القرارات الصحيحة لأنفسهم؟ وهل تفضل ذلك؟ هناك من يظن أنَّه من الرائع أن يختارَ المرءُ لنفسه، وهناك من يفضلُ تجنب عملية الاختيار، وفي الواقع إن تفضيل المرء عدم الاختيار يعد اختيارًا في حد ذاته.
الفكرة من كتاب أن تفكر بعمق
أن تفكر بعمق هو كتابٌ فلسفي يحاول الإجابة عن تلك التساؤلات التي تتزاحم في عقولنا، ولا نستطيع الوصولَ إلى جوابٍ شافٍ بخصوصِها، فهو ليس تاريخًا للفلسفة، إنما أُعد ليتناول بعضَ التجارب الفكرية الشهيرة، ويعرضها بصورةٍ مبسطة، ليكون مصدرًا لإلهام الفلاسفة الصغار، فيركز على كيفية التفكير النقدي بطريقةٍ فلسفية، ويسلط الضوء على معاني التفلسف وأهميته بالنسبة إلينا، باعتباره الوسيلة التي تعيننا على التفريق بين الصواب والخطأ، والحقيقي والزائف، فيعد مقدمةً للتفكير والتفلسف، للأطفال بالمدارس المتوسطة.
مؤلف كتاب أن تفكر بعمق
ليزا هاجلوند: هي كاتبة معاصرة، تعمل في تدريب المعلمين بجامعة سودرتورن. ومنذ عدة سنوات، عمِل كلٌّ من ليزا هاجلوند وأندرس ج. بيرسون متحدثين للأطفال وفلاسفة للشباب بأرض المعارض في ستوكهولم.
ألَّفت عددًا من الكُتب، وهي:
أن تُفكر بعمق.
بالتأكيد نعم.
Gedankenspiele: Philosophie für Kinder
كما صرحت على موقع جودريدز goodreads، بأنها تعمل حاليًّا مع طاهٍ وهو ابنها في الواقع، على كتابٍ جديد يتكلم عن فلسفة الطهي.
معلومات عن المُترجم:
أثمار عباس: هي مُترجمة عُمانية الجنسية، ترجمت عددًا من الكُتب، ومنها:
أنصت إلى ذاتك.
الصبية: جنس ثالث.
غضب ميديا وعقدة النساء المجوهرات.