كيف تبيع الماء في حارة السقايين؟!

المحتويات

كيف تبيع الماء في حارة السقايين؟!

إن أقصى أمنيات أي رجل أعمال على الإطلاق هي بناء هوية تجارية قوية، ولا يمكن أن تستمر أي شركة في السوق دون هوية تجارية قوية، ويشير آل رايز ولورا رايز إلى أنه يجب معرفة مبادئ إدارة الهوية التجارية وهي أن تقدم شيئًا جديدًا، ولكن من الممكن تقديم سلعة أرخص وأفضل وتسوق لها دون أن يصدق أحد، فماذا نفعل لتعزيز هويتنا التجارية؟

الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتكمن الإجابة عن هذا السؤال في أحد حلين، إما أن تقدم شيئًا جديدًا، وذلك لأنه لا يمكن الحكم عليه بمعايير قديمة واحرص أن يكون الشيء الجديد في منتجك شيئًا إيجابيًّا، وإما أن تصرح لأن جديدك هو الأفضل، فيجب على أي رجل أعمال أن يؤمن بأنه يقدم شيئًا متفردًا، وأن يفخر بهذا التفرد ويجاهر به.

لكن كيف تبيع الماء في حارة السقايين؟ أي كيف تقدم منتجًا موجودًا بالفعل في السوق ويكون ذا طابع خاص ومميز عن الآخرين؟

لكي يضمن البائع نجاحه لا بدَّ أن يضمن الجمهور هويته التجارية، ولكي تنجح هويته التجارية، لا بدَّ أن يكون الأفضل، ولكي يكون الأفضل يجب أولًا أن يؤمن بأن ذلك ممكن، وألا يفترض أن الناس تعرف ما المنتج الأفضل، إذ إنه كلما انجذب الناس إلى ماركة تجارية بعينها فذلك يعني أنها تدعي أنها الأفضل، وأن المشترين والمنافسين يصدقون ادعاءها، ويمكنك أيها البائع أن تشق لنفسك خطًّا أو فرعًا جديدًا تكون فيه الأفضل، داخل أي مجال، دون خوف من المنافسة.

ولكن عليك فقط أن تعرف مجال تميزك، وتعلن عنه للناس، ولكن ليس الأمر فقط في أن تصبح الأفضل بل أن تحافظ على كونك الأفضل، فكيف يتحقق ذلك؟ إن الكثير من الناس يصدقون الحكمة التي تقول إن “البقاء على القمة أصعب من الوصول إليها”، ولكن الصحيح هو أنك إذا وصلت إلى القمة مرة واحدة، فأنت تعرف الطريق إليها أكثر ممن سقطوا في القاع أو تعلقوا على السفح، فلا تبدد طاقتك في الخوف من عدم الاحتفاظ بالقمة، وركز جهودك على الوصول إليها.

إن كل ما تفعله الشركات الذكية هو بناء مفهوم الجودة داخل ذهنك، وليس بالضرورة في الواقع، إذن من الصعب بل المستحيل الاتفاق على الجودة في الواقع، وهذا يعني أن الجودة التي تكتسبها الشركات إنما تسكن أذهان الجمهور، أي إن الجودة ليست من دوافع الشراء، بل تصور الناس عن الجودة هو الدافع الحقيقي. وهذا هو قلب الهوية التجارية.

الفكرة من كتاب إدارة الهوية التجارية وأصول الدعاية والإعلان

إن المهم جدًّا لأي شركة في بدايتها أن تحفر اسمها في أذهان السوق والعملاء وتبني ذلك على سمعة طيبة، وأن تحافظ على هذه السمعة بمرور السنوات، وفي الوقت نفسه أن تراعي المحافظة على جودة المنتج وهويتها التجارية.

في هذا الكتاب يخبرنا الكاتبان عن كيفية صناعة الهوية التجارية واختيار اسم لها، وأهميتها وكيفية الحفاظ عليها وتعزيزها وترسيخها في أذهان العملاء.