كيفية تطوير التفكير الاستراتيجي
كيفية تطوير التفكير الاستراتيجي
توجد خمس قواعد يجب أن يتبناها القائد من أجل تطوير التفكير الاستراتيجي، إذ تعد جزءًا لا يتجزأ من التحدي الأوسع للقيادة الاستراتيجية، وأولى تلك القواعد “الفحص الدقيق” الذي يهدف إلى تقصي الوضع الاستراتيجي الحالي للمؤسسة، وتحليل الفرص والتهديدات في ميدان نشاطها، والوقوف على نقاط القوة والضعف داخلها، ويشتهر هذا الفحص برمز (SWOT)، وهو مركب من الحروف الأولى من الكلمات الإنجليزية “القوة، الضعف، الفرص، التهديدات”.
وثانيتها “الرؤية”، وهي تتعلق بما يمكن أن تكون عليه المؤسسة في المستقبل، وما يجب عليها أن تكون، فالمؤسسة قد تعبر بشكل واضح عن طموحاتها، لكن في ذات الوقت يكون الأفراد العاملون فيها لهم طموحات شخصية مختلفة غير معلنة للطموحات المؤسسية، وبالتالي يجب معرفة تلك الطموحات المضمرة تجاه المؤسسة لأنها سوف تشكل مصدرًا معلوماتيًّا مهمًّا ومُلهمًا.
وثالثة القواعد هي “إعادة الصياغة”، أي القدرة على رؤية الأشياء بصورة وزاوية مختلفة عن طريق صياغة طرائق جديدة في التفكير بالتحديات الاستراتيجية التي تواجه المؤسسة، فإعادة الصياغة تلعب دورًا أساسيًّا وحاسمًا في المراحل التكوينية من عملية التعلم الاستراتيجي بدءًا من تقويم الموقع الحالي للمؤسسة، وانتهاءً بتعلُّم سبل بلوغ الهدف.
والقاعدة الرابعة هي “استخلاص المعنى المشترك الصحيح”، إذ إن أهم ما يجب أن يفعله القادة الاستراتيجيون هو مساعدة الآخرين على استخلاص المعنى الدلالي المشترك من البيئة المحيطة والتحديات التي يواجهونها، وتعليمهم كيف يواجهونها بشكل جماعي لأن معظم القادة يتعرَّضون لإغراء فرض وجهة نظرهم الشخصية على الوضع الراهن، وإجبار الآخرين على تبنِّي مدلولهم الخاص الذي استخلصوه، وبالتالي يجب في الحالات الغامضة والمبهمة من الأفضل استخلاص وإيجاد فهم مشترك، وعدم افتراض صواب تفسير واحد لأن تطوير فهم مشترك أمر مهم لاستمرار الميزة التنافسية المستدامة للمؤسسة.
القاعدة الخامسة والأخيرة هي “التفكير المنظومي”، إذ إن المنظومية في التفكير تساعدك على فهم المشكلات المعقدة، وإدراك كل المتغيرات، وبالتالي فهو يعد أداة مهمة في جعبتك كمفكر استراتيجي، لأنه من دون التفكير المنظومي سيكون من الصعب أن تتوقع النتائج في ظل نظام معقد وديناميكي.
الفكرة من كتاب كيف تصبح قائدًا استراتيجيًّا؟ دورك في نجاح مؤسستك الدائم
إن إنجاز الأعمال في المؤسسات أصبح أكثر صعوبة في هذه الأيام، وأصبحت الحاجة ماسة إلى تفاعل عدد متزايد من الأشخاص داخل وخارج المؤسسة لتحقيق النجاح، وبالتالي فإن أفضل طريقة لازدهار المؤسسات في خضم هذا الواقع الجديد، هي أن تتحول إلى مولِّدات للتعلم المتواصل، ما يعني أن تصبح الاستراتيجية المؤسسية (من رؤى واتجاهات وتكتيكات) في حالة مستمرة من التشكُّل والتطبيق وإعادة التقويم والمراجعة والتنقيح، وبالتالي فإن القيادة الاستراتيجية تعد عملية لا تنتهي من التعلم، ومن هنا يساعدك هذا الكتاب على تحويل مؤسستك إلى محرك للميزة التنافسية المستدامة، إلى جانب تحويل مهاراتك الشخصية والتقنية إلى ممارسة قيادية قادرة على بناء مؤسسة تمتلك المقدرة على تعميق الرؤى المتبصرة والأداء الرفيع باستمرار.
مؤلف كتاب كيف تصبح قائدًا استراتيجيًّا؟ دورك في نجاح مؤسستك الدائم
ريتشارد ل. هيوز : هو كبير موظفي قسم المشاريع في (مركز القيادة الإبداعية)، ينصبُّ جل اهتمامه على دراسة أفكار المدراء التنفيذيين والفرق العاملة معهم، عمل لمدة 10 سنوات كأستاذ ورئيس قسم العلوم السلوكية والقيادية في أكاديمية “القوى الجوية الأمريكية”، وقد حصل على إجازة في العلوم من ذات الأكاديمية، إضافة إلى حصوله على درجة الماجستير من جامعة تكساس الأمريكية، كما حصل على درجة الدكتوراه في علم النفس السريري من جامعة ويومنغ، شارك في تأليف كتاب: “القيادة: تعميق العبر المستمدة من التجربة”.
كاترين كولاريللي بيتي : هي مديرة مجموعة الانتساب المفتوح في فرقة القيادة ومجموعة المؤسسات التابعة لمركز (القيادة الإبداعية)، أسهمت في جهود شركة “إنهويزر بوش” لتطوير القادة المستقبليين للشركة، كما شاركت في برنامج تطوير القيادة للمهندسين في شركة ‘جي آي ميديكال سيستمز”، حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة إلينوي، وحصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في علم النفس التنظيمي والمؤسسي من جامعة سانت لويس.
معلومات عن المترجم:
معين الإمام: هو مترجم بارع، أثرى المكتبة العربية بأكثر من مئة كتاب، من بينها:
جرأة الأمل: أفكار عن استعادة الحلم الأمريكي.
اللورد جيم.
ما بعد الحداثة والعقل والدين.
والعقل والحرية والديمقراطية في الإسلام.
حرب بلا نهاية: وظائف خفية للحرب على الإرهاب.
الإمبرياليون الجدد: أيديولوجيات الإمبراطورية.