علاج الشقيقة
علاج الشقيقة
يستند بروتوكول علاج الشقيقة إلى محورين أساسيين:
المحور الأول هو العلاج الوقائي وهو عقار يستخدم لتفادي تتابع النوبات وتقليل حدتها لكنه لا يلغيها بشكل تام، ويُحبذ في حالة تكرار النوبات أكثر من ثلاث مرات شهريًّا، أو أقل من ثلاث مرات ولكن مع وجود صداع قوي يؤثر في نمط حياة الشخص ويمنعه التعايش بشكل طبيعي، أو إذا تعدت الجرعات الدوائية للنوبات ثماني جرعات في الشهر لمدة ثلاثة شهور متتالية؛ تجنبًا للدخول في مرحلة الإدمان الدوائي، كما يتم الإقرار بفاعلية العلاج الوقائي إذا قلت حدّة النوبات بنسبة 50%.
الأدوية الوقائية الأولية: metoprolol, propranolol, oxetorone and amitriptyline، إذ يعالج amitriptyline حالات الشقيقة المستعصية، وهو فعال بطريقة ملحوظة في حالات الاكتئاب.
الأدوية الوقائية الثانوية: gabapentine, pizotifene, indoramine, flunarizine, valproate de sodium.
ال Methysergide: عقار فعال ولكن يجب إيقافه لمدة شهر كل ستة أشهر كفترة نقاهة للجسم، كما يحظر استخدامه مع العلاجات النوعية للشقيقة وحاصرات بيتا، لأن كلًّا منهما له فعل قابض للأوعية الدموية.
ينصح في البداية بتجربة صنف واحد من الأصناف السابقة بجرعة قليلة ورفعها تدريجيًّا لمدة ستة أشهر، ثم تبدأ في سحبه بالتدريج إذا كنت ترغب في إيقافه.
أما المحور الثاني فهو العلاج الدوائي، ويتفرع إلى:
الأدوية غير النوعية، وهي تعالج العرض لا المسبب، وتشمل المسكنات، والباراسيتامول، والأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
والأدوية النوعية: أشهرها التريبتان الذي يقضي على النوبة في خلال ساعتين بنسبة (80:70)%، مع مراعاة ضرورة الفصل بينه وبين الإرغوتامين ومشتقاته (طرطرات الإرغوتامين ودي هيدرو ارغوتامين) بيوم على الأقل.
يُرشح البعض أحيانًا الطب البديل علاجًا أكثر أمانًا من الكيماويات الدوائية، وذلك من خلال: العلاج بالإبر الصينية، والعلاج بالاسترخاء، والتنويم المغناطيسي.
الفكرة من كتاب الشقيقة (أريد حلًّا)
قد تكون تلك هي المرة الأولى التي يصادفك فيها لفظ “الشقيقة” على الرغم من أنك قد تكون مررت بإحدى نوباتها مُسبقًا، أو داهمك شيء من أعراضها لفترة، أو حتى قد تكون “الشقيقة” تصاحبك منذ مدة وأنت لا تعرف.
إن راودك شيء من السابق فأنت هنا في المكان الصحيح.
يمثل هذا الكتاب الدرجات المفقودة من سلّم علاج “الشقيقة”، بداية من التعرف الشخصي عليها من خلال المريض نفسه إلى التشخيص الصائب من الطبيب المُعالج، وانتهاءً بتوعية المجتمع الذي يعتبرها عرضًا عارضًا لا مرضًا جديرًا بالرعاية والعلاج، فالجميع يظنها مرضًا نفسيًّا لأنها تظهر عادة بعد الانتكاسات النفسية، ويكون المصاب بها طبيعيًّا في الفترات بين النوبة والأخرى.
مؤلف كتاب الشقيقة (أريد حلًّا)
سمير أبو حامد: كاتب وطبيب شاب يهتم بالكتابة عن أمراض طبية ومجتمعية، ويستهدف من خلالها التعريف بطبيعة المرض، وتوعية محيط المريض بما يعانيه.
من أعماله:
مرض الزهايمر.
البدانة مرض العصر من الألف إلى الياء.
التدخين آفة العصر.
الجلطة الدماغية.