طريقك لكتابة إعلان رائع
طريقك لكتابة إعلان رائع
تتطلب الكتابة الجيدة للإعلان التعبير عن فكرة صحيحة وحقيقية، وتختلف عن عبارات الترويج المعتادة، ويمكن استخدام اللغة العامية لتحقيق ذلك، ويمكن أن تتم كتابة عبارات الإعلان أولًا ثم تصميم الصورة، أو العكس، والمهم أن تعمل كل من الصورة والكتابة بشكل متكامل لتوصيل رسالة الإعلان وأن يعتمدا على فكرة جيدة، وينتج عن هذه العلاقة التعاونية والتكاملية بعض الأساليب النافعة في تصميم الإعلان كتحديد الكلمات للصورة، أو ظهور مقارنة من منافسة الكلمات للصورة، أو أن يكون أحدهما صريحًا والآخر غريبًا أو مضحكًا أو ساخرًا.
أما ما يتعلق بأيهما يَغْلُب على الإعلان الكلمات أم الصورة، فإن تحديد ذلك يتوقف على تفضيل الجمهور للقراءة أو رؤية الصور، ومدى جاذبية الكلمات والصورة وقدرتهما على لفت الانتباه، وانتشار الإعلان على مستوى محلي أو عالمي وموجه إلى جمهور متعدد الثقافات، إذ يفضل حينها استخدام الصورة بشكل أكبر لأنها تُفهم بشكل أفضل، أما في حالة توجيه الإعلان لفئة معينة يفضل استخدام الكلمات لإسهامها في إحداث تواصل فعال، وبالنسبة إلى عدد كلمات الإعلان فيجب مراعاة الاختصار وحذف الكلمات غير اللازمة طالما لا تُؤثر في المعنى.
تتطلب الكتابة الإبداعية للإعلان أن تكون العبارت مبتكرة وغير متوقعة وعفوية، وينبغي أن يعبر عنوان وصورة الإعلان عن رسالته، ويعزز محتوى الإعلان هذه الرسالة، لأن الكثير من الأشخاص لا يقرؤون محتوى الإعلان إلا إذا جذبهم العنوان والصورة، وإذا بدأ صانع الإعلان بكتابة محتواه أولًا فغالبًا ما يساعده ذلك على كتابة عنوانه، وبعد كتابتهما يُنصح باختبارهما عن طريق القراءة بصوت عال، إذ ينبغي أن يكون الحديث مشابهًا للحوار مع صديق، كما أن فهم الجمهور أساسي في كتابة محتوى إعلاني جيد.
لتطوير مهارات الكتابة ينبغي أن يُكثِّف الفرد قراءاته في الأدب والروايات والصحف، وأن يُكثر من الكتابة، وعندما يمر كاتب الإعلان بحالة العجز عن الكتابة فإنه يُنصح بالكتابة الكثيرة للخروج من هذه الحالة لأن الفكرة ستولد أفكارًا أخرى، وأن ينظر إلى الكتابة على أنها فرصة للعب، وأن يستمر في الكتابة دون الحكم على ما كتبه، وألا يغفل المراجعة والتعديل في النهاية.
الفكرة من كتاب الإعلانات والتصميم: ابتكار الأفكار الإبداعية في وسائل الإعلام
تظهر من حين إلى آخر بعض الإعلانات التي تبقى في الذاكرة وتترك أثرًا في الجمهور، وتعود على العلامة التجارية بالكثير من النفع، وهذا ما يسعى إليه مالكو المؤسسات والعلامة التجارية، فكيف يحقق صانع الإعلان ذلك؟ هذا ما سنعرفه.
مؤلف كتاب الإعلانات والتصميم: ابتكار الأفكار الإبداعية في وسائل الإعلام
روبِن لاندا، أستاذة الإعلان والتصميم الجرافيكي في كلية مايكل جريفز كوليدج بجامعة كين، تعمل بتدريس تصميم الدعاية والإعلان والتصميم الترويجي، وفلسفتها الخاصة في التدريس هي تعليم الطلاب كيفية التفكير من خلال تهيئة الظروف المثالية لهم، قامت بتأليف (٢٣) كتابًا في الرسم والتصميم والإبداع والإعلان والعلامات التجارية، وتمت ترجمتها إلى اللغات الصينية والإسبانية والروسية، واستخدمتها الجامعات المختلفة مراجع للمناهج التعليمية، وحصلت على العديد من الجوائز منها تصميم الجرافيك بالولايات المتحدة الأمريكية، كما لُقِّبت في عام ٢٠١٣م بأستاذة العام في جامعة كين.
من أعمالها: “العقل الفطن: التفكير بإبداع في العصر الرقمي” – “بناء علامتك التجارية الخاصة”.
معلومات عن المترجم
صفية مختار، كاتبة ومترجمة، حاصلة على ليسانس الألسن قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس، قامت بكتابة مجموعة قصصية، كما نُشرت بعض أعمالها في الصُّحف، عملت مترجمة للكتب بمكتبة جرير، ثم عملت مترجمًا أول في مؤسسة هنداوي حتى عام ٢٠١٨م.
من الأعمال التي قامت بترجمتها: “المسار السريع للتسويق” – “الألوان والاستجابات البشرية” – “سيرك الفيزياء الطائر”.