دليلك إلى الرومانسية
دليلك إلى الرومانسية
تُعتبر الرومانسية من أهم وسائل التعبير عن الحب، وميلًا للشعور بالسعادة والراحة في العلاقة مع الحبيب، إذ إنها تُبعد الملل عن العلاقة، وتجعلها أكثر إثارة وحيوية.
والرومانسية الحقيقية تتطلب جهدًا واهتمامًا كبيرين، فعلى كل من الرجال والنساء ألا يخشوا أن يصبحوا رومانسيين، إذ إن كثيرًا من الرجال يعتقدون أن الرومانسية تقلل من رجولتهم ومكانتهم، وهذا يخلق جوًّا من التوتر والخلافات بين الشريكين، لأن غالبية النساء يفضلن الرجل الذي لا يخشى التعبير عن مشاعره، مشكلة هذا النوع من التفكير أنه يعوق التواصل الفَعَّال مع تميز الشريك واختلافه، ويجعل التعامل معه تابعًا للفكر النمطي السائد.
يَكمُن الحل في محاولة الرجال التعبير عن مشاعرهم العاطفية أمام الجميع، وغمر النساء بلفتات رومانسية، كالاستمرار في مواعدتهن بعد الزواج، وتقديم الهدايا لهن، ومشاركتهن في تربية الأطفال والتسوق والاستماع إليهن، ففي كثير من الأحيان يكون كل ما تحتاج إليه المرأة هو الاستماع فقط، دون الحاجة إلى إجابة، فهي لا تريد أكثر من نظرة حب، وقلب يرعاها ويحتويها، ويشعرها بأنها ملكة في نظره.
وعلى النساء معرفة ما يعزز علاقتهن العاطفية بالرجال، فالرجل يحب المرأة المتفهمة التي تشاركه اهتماماته، فلا ترغمه على الاختيار بينها وبين فريقه الرياضي المفضل، وتتقبله كما هو دون انتقاد أو تذمر، ومن المهم الابتعاد عن الفكر النمطي لما يجذب الرجال، فبعض الرجال يحبون الزهور والشيكُولَاتة، ويقدرون تلك اللفتة الرومانسية، كما أن أقرب طريق لقلب الرجل هو التقدير والإعجاب والاحتواء والدعم الذي ينسيه هموم الحياة اليومية، وبالتأكيد يحب الرجل معدته، لذا من المهم إتقان وجبته المفضلة، والتفتيش عما يجده جميلًا ويسعده، وتجنب ما يكرهه ويغضبه.
الحقيقة أنه على الرغم من كل الاختلافات بين الرجال والنساء، فعندما يتطرق الأمر للعلاقات العاطفية، فالجميع يريدون الحب والرعاية والتقدير والشعور بالأمان.
الفكرة من كتاب 1001 نصيحة رومانسية
تُشكل العلاقات العاطفية حَجَر الأساس في حياة معظم البشر، إذ تُعتبر إحدى طرائق العيش بسعادة ورضا، فالحب يمنح حياتنا معنى، ويساعدنا على اكتشاف أنفسنا، ويدفعنا لمعرفة المزيد عن من نحب.
لكن قبل ذلك ما الحب أصلًا؟ هل هو عطاء وجهد؟ أم شعور عابر يقع مصادفةً ليحول عالمنا الأرضي فردوسًا قابلًا للعيش فيه؟ في الواقع، للحب أشكال عدة، وآلاف السُّبل للتعبير، إنه في حقيقته علاقة اندماج روحي تجعلنا نؤمن بأنفسنا، ونؤمن بالطرف الآخر.
في هذا الكتاب يشرح لنا الكاتب أن العلاقات العاطفية ليست هدفًا أو طقسًا، بل هي رحلة طويلة، تستلزم تعلم مهارات قابلة للتطبيق، لجعل مشاعرنا تستمر وتزدهر، وحتى إن كنت مُحَطَّم القلب، عليك أن تمضي قُدُمًا، وأن تبحث من جديد عن قصة حب حقيقية تناسب روحك وشخصيتك، لتكون ترميمًا لقلبك وبلسمًا لجراحك، فكما قيل “الحب جحيم يُطاق والحياة من دون حب نعيم لا يُطاق”.
مؤلف كتاب 1001 نصيحة رومانسية
جريجوري جيه بي جوديك: مؤلف وباحث ومحاضر، ومستشار لحل المشكلات الزوجية، عقد العديد من الندوات لتعزيز العلاقات العاطفية، وقدم مجموعة دورات لتدريس الرومانسية.