خيبة التوقعات وعدم توافق الموظف مع الوظيفة
خيبة التوقعات وعدم توافق الموظف مع الوظيفة
تعمل التوقعات المشتركة بين الموظف والمؤسسة كما لو كانت نوعًا من التعاقد السيكولوجي غير المعلن بينهما، إذ يتوقع كل طرف منهما الوفاء بما عليه من واجبات والتزامات قبل الحصول على ما له من حقوق، وإذا لم يتحقق ذلك فيصاب أحد الطرفين بخيبة الأمل، ومن أهم العوامل التي تقوم عليها علاقات العمل هي الثقة، وبدونها لن يتحقق النجاح، وفي حالة غيابها يتعرض المديرون لخطر فقدان أهم مقومات عناصر الإنجاز والتي تتمثل في المرؤوسين الأكفاء.
لذا؛ فإن على المديرين أن يبحثوا عن ممارسات يوفقون بها بين الواقع والمتوقع من الموظفين، ومن هذه الممارسات: استعراض مبدئي مفصل لكل بنود الوظيفة مع المرشحين الجدد، واختيار النسبة الأكبر للتعيين من المرشحين الذين تتم تزكيتهم من الموظفين الحاليين، وإتاحة الفرصة للموظفين الحاليين لحضور المقابلات الشخصية مع المرشحين الجدد لإعطائهم فكرة واقعية عن بيئة العمل، ولا بدَّ من إعادة تعيين من انتهت عقودهم إذا كانوا أكفاء، ومتابعة أداء الموظفين الجدد ومقابلتهم على نحو منتظم لتقليل عدد المفاجآت التي تزعج الموظف الجديد وتؤثر في أدائه.
ومن ناحية أخرى؛ فإنه من المهم أن يكون هناك توافق بين الموظف والوظيفة، أي تكليف الشخص المناسب بالوظيفة المناسبة، ولكي يتم ذلك لا بدَّ من عقد لقاءات مع الموظفين الجدد بعد تعيينهم مباشرة، والعمل على إثراء وصقل المهارات الإدارية والفنية، وتكليف الموظفين بأعمال تستنفر طاقاتهم وتشعل حماسهم.
الفكرة من كتاب الأسباب السبعة الخفية للاستقالات الوظيفية
من المعروف أن عصب أي مؤسسة هم الموظفون الذين يعملون داخلها، وكلما وُجد الانسجام والحب بين الموظف والمؤسسة كانت الإنتاجية مزدهرة، والإدارة تعمل بسهولة أكبر وتقل العوائق والضغوط، لكن هناك مشكلة متكررة يواجهها معظم المديرين اليوم ألا وهي كثرة الاستقالات الوظيفية المتكررة، والتي قد تأتي بلا مبرر وفجائية لدى المديرين.
في هذا الكتاب يقدم لنا الكاتب لي برانهام سبعة أسباب محورية وراء هذه الاستقالات، موضحًا التراكمات التي تؤدي إلى مثل هذه الاستقالات الفجائية.
مؤلف كتاب الأسباب السبعة الخفية للاستقالات الوظيفية
لي برانهام: كاتب ومؤسس ومدير إداري لشركة keeping the people، وهي شركة استشارية أسسها عام 2003 لمساعدة المؤسسات على تحليل الأسباب الجذرية لفك ارتباط الموظفين وتداولهم وتطوير وتنفيذ استراتيجيات لتصبح أماكن أفضل للعمل، واختير كتابه “الأسباب السبعة الخفية للاستقالات الوظيفية” عام 2010 من أفضل 30 كتابًا في مجال ريادة الأعمال.