تواصل مع زوجتك، وتحكَّم في غضبك

إن العلاقة الزوجية مهما كان طرفاها، فإنها لا يمكن أن تسير في خط مستقيم طوال العمر، إذ إن العلاقة تسير في فترة بشكل رائع دون أي شيء يكدِّرها، ثم يحدث أن تقوم بفعل شيء أو قول شيء، أو تفعل زوجتك شيئًا أو تقول شيئًا يعكِّر صفو العلاقة، وتتعقَّد الأمور، فينتهي بكما الحال إلى الشجار ويجرح أحدكما أو كلاكما مشاعر الآخر، فتتباعد المسافة بينكما، ثم تعود العلاقة مرة أخرى رائعة كما كانت، ويحدث ذلك في أي علاقة زوجية مهما كانت عظيمة وناجحة، وبناءً عليه، فإذا أردت أن تصبح زوجًا صالحًا، وتنعم بزواج جيد، فعليك أن تعالج علاقتك الزوجية عن طريق الجلوس مع زوجتك والتحدث عن علاقتكما من وقت إلى آخر، كأن تجلس معها بشكل أسبوعي، وأن تعترف بأخطائك التي ارتكبتها في الأسبوع الماضي، وتعتذر عنها، في حال وجدت أن هناك أخطاء صدرت منك أفسدت بعض الأمور في علاقتك بزوجتك، كما على الزوجة أن تفعل الأمر ذاته مع زوجها، لأن انقطاع التواصل بين الزوجين يؤدي إلى حدوث جفاء في العلاقة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كما أن على الزوج الصالح أن يتفهَّم غضب زوجته منه، وأن يمتصَّ ثورتها، لأن الغضب بمثابة عاطفة تظهر عند حدوث خطأ ما أو وقوع أذى، ما يستوجب التخلص منه والسعي إلى تغييره، وبالتالي يعد غضب الزوجة إنذارًا تلفت به انتباه زوجها إلى أنه قام بفعل خطأ، وعليه أن يسعى إلى تغييره، وبناءً على ذلك إذا وجدت زوجتك غاضبة منك، فلا تقم برد فعل، ولا ترد على غضبها بغضب من جهتك فتؤجِّج نار الغضب فيما بينكما، بل قم بتلقِّي النوبة كرجل، وابحث عن السبب الذي أغضبها، إذ إنك قد تكون مهملًا لها ولا تهتم بها، أو لا تقدِّر مشاعرها، أو لا تغضُّ بصرك عن النساء، وإلى جانب ذلك إذا أخطأت زوجتك فعليكَ أن تمتصَّ غضبك كرجل، وألا تجعله يتحوَّل إلى عنف تجاهها، أو تؤذيها جسديًّا، أو تهدِّدها وترهبها، لأن ذلك يخيفها منك في الحقيقة، فيجب عليك أن تتوقف عن التمادي في الغضب، فحاول أن تكبت غضبك بداخلك حتى يقل إلى درجة غير مخيفة أو قبيحة.

إن هذا الكتاب موجه إلى الرجال بشكل خاص، إلا أنه يخص النساء بوجه عام وسوف يستفِدن منه أيضًا، إذ يتحدث الكتاب عن الحب، والزواج والعلاقة الزوجية، ويفحص أسباب التعاسة والانفصال وافتقاد الحب بين الزوجين في العصر الحالي، ويرى الكاتب أن الرجال وحدهم من يستطيعون أن يعيدوا الحب والسعادة إلى الحياة الزوجية، ما يضع على كاهلهم المسؤولية الأكبر، والسبب أن الرجال تميل إلى ملاحظة الشيء المعطوب، وتحاول إصلاحه، فهم يصلحون السيارات، وأجهزة الكمبيوتر، والأجهزة المنزلية، وقطع الأثاث، وغيرها من الأشياء من حولهم في المنزل، ويحبون القيام بتلك الإصلاحات، ويشعرون بإحساس جميل من جرَّاء إنجازهم ذلك، وبالتالي فإن الرجال بمقدورهم إصلاح كل شيء وأي شيء، ومن ثمَّ فإن أمام الرجال فرصة ذهبية للقيام بأهم إصلاح في حياتهم، وهو إصلاح حياتهم الزوجية، وذلك من خلال إصلاح أخطائهم، فيتحوَّلون بذلك إلى أزواج مثاليين وصالحين، ولا ينبغي أن يظن الرجل أن ذلك الإصلاح سوف يؤثر في رجولته وسلطته أو يقلِّل منهما أمام زوجته، لأن إتقان المرء دوره يمثل جوهر الرجولة، وكل رجل يرغب في أن يقوم بدوره فقط، وهذا الكتاب يساعد الزوج على أن يؤدي دوره الرجولي في العلاقة الزوجية على أكمل وجه.

روبرت مارك ألتر: يعمل استشاري علاقات زوجية، ومعالجًا نفسيًّا للأفراد والأزواج منذ عام 1978، تخرج في جامعة كورنيل، وحصل على درجة الماجستير من جامعة برانديز، كما عمل في السابق محررًا مساهمًا في مجلة Mothering، وقام بتدريس الأدب والكتابة في كلية برانديز وكلية ويلوك، ومن كتبه:

The Transformative Power of Crisis: Our Journey to Psychological Healing and Spiritual Awakening.

It’s (Mostly) His Fault: For Women Who Are Fed Up and the Men Who Love Them.