تخَّلص من مشاعرك السيئة!
تخَّلص من مشاعرك السيئة!
تتراكم الأحاسيس السلبية داخل جسد الإنسان، وتظهر على هيئة أمراض، ففي سنة 1986 ميلاديًّا، أظهر بحث في كلية الطب بسان فرانسيسكو أن 93% من حالات المرضى في المستشفيات راجعة إلى العقل، فعندما يفكر العقل بطريقة غير صحيحة، يؤدي إلى حدوث أعراض اضطراب على الجسد في صورة تحرُّكات غريبة، وتعبيرات الوجه، وضربات القلب، والكثير في حين أن الله خلق العقل للإنسان لكي يستخدمه في صالحه، سواء من أفكار إيجابية، أو أفعال صالحة، وقد لا يدرك الناس خطورة الأحاسيس وما تسبَّبه من أمراض، وتدمير علاقات، فقال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾.
وإذا ترك المرء نفسه للغضب مثلًا، فمع كل موقف يثير غضبه، تزداد حدة ردود أفعاله، وبالتالي تتراكم الأحاسيس، ومع تقدم الإنسان في العمر، يصل الإنسان لذروة الغضب عندما يُثار بأتفه الأسباب، حيث نجد أشخاص ماهرين في عملهم، وقد فقدوا وظيفتهم بسبب موقف أثار غضبهم، فلم يستطيعوا التحكُّم في مشاعرهم، إذن لماذا يفعلون ذلك؟
قد تكون إجابة كل ذلك تتلخَّص في برمجة الإنسان السابقة التي اكتسبها من الأسرة، والمدرسة، والأصدقاء، ووسائل الإعلام، والمحيط الاجتماعي ككل، فقد يكون الفرد عاش شبابه كله لم يوجِّهه أحد إلى كيفية التحكُّم في مشاعره، أو كان كل من حوله غير مدركين لخطورة أحاسيسهم، فالعقل ما هو إلا خادم للإنسان ليدير ملفاته العقلية التي تمَّت برمجتها من الماضي، و90% منها ذو أثر سلبي على الإنسان لأن الفرد اكتسبها من المحيط حوله، دون أي إدراك، فمثلًا قد يكون الوالدان من النوع سريعي الانفعال، فيكتسب الطفل ذلك دون وعي منه، مما يسبِّب له من مشكلات عند الكبر، لذا من الأفضل أن يعمل الفرد على تصحيح هذه البرمجة السابقة، ومراجعتها من حين إلى آخر.
الفكرة من كتاب كيف تتحكَّم في شعورك وأحاسيسك
المشاعر والأحاسيس جزء أساسي من الإنسان، لا يمكن الاستغناء عنها، وإلا يصبح بلا روح، وبعض هذه المشاعر تحدث بشكل يومي، وبعضها بشكل سنوي، وبعضها يكون سلبيًّا، والبعض إيجابيًّا، ولا مشكلة في هذه المشاعر إذا كانت تحت سيطرة صاحبها، ولا تؤثِّر في صحته النفسية، أو على ما حوله من أشخاص، أو في حياته بشكل عام.
لذا يتحدَّث الدكتور إبراهيم الفقي في هذا الكتاب عن كيفية تحويل المرء لمشاعره السلبية إلى إيجابية حتى لا يقع فريسة لها، فلو غيَّر المرء أفكاره، تغيَّرت مشاعره، ومن ثم تغيَّرت حياته بأكملها.
مؤلف كتاب كيف تتحكَّم في شعورك وأحاسيسك
إبراهيم الفقي: خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، ودكتور في علم الميتافيزيقا، كما حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات، حصل على الكثير من الشهادات الدولية في مجال التنمية البشرية، أقام العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في مختلف الدول، وأسس عددًا من الشركات التدريبية في مجال التنمية البشرية.
من أبرز مؤلفاته:
قوة التحكُّم في الذات.
المفاتيح العشرة للنجاح.
التفكير السلبي والتفكير الإيجابي.
حياة بلا توتر.