تخطي أصعب نقاط الحديث
تخطي أصعب نقاط الحديث
تعد الافتتاحية أو المقدمة من أصعب النقاط في الحديث، لأن على المتحدث أن يستحوذ على انتباه الجمهور واهتمامه منذ البداية وأن يستغل رغبته في الاستماع.
المعيار الأساسي لصياغة أي افتتاحية جيدة هو مدى قدرتها على جذب الجمهور، ومن الوسائل الفعالة في صياغة افتتاحية جذابة: مجاملة الجمهور بتعليق صادق على سمة معينة يتصف بها وإظهار الحب له، والتجاوب مع الجمهور من خلال طرح الأسئلة التي قد تكون بلاغية أو استفهامية أو لغرض استطلاع الآراء، وتوظيف الإحصاءات المدهشة والمقارنات النوادر والفكاهات والقصص والأقوال المأثورة، والاستفادة من الأحداث الجارية والمناسبات في إبراز أهمية الحديث.
أيضًا، من نقاط الحديث المهمة الانتقال السلس بين الأفكار، وقد يكون الانتقال بين الأفكار من خلال بعض الكلمات، مثل: مع ذلك، على الرغم من، بالإضافة إلى، من ناحية أخرى، أو بتغيير نبرة الصوت ومستواه أو باستخدام لغة الجسد.
ومن الممكن أيضًا الفصل بين فكرة وأخرى بطرح الأسئلة وذكر القصص وأخذ خُطوة للخلف لتلخيص أهم ما ذُكِرَ سابقًا.
كذلك، فإن الخاتمة من أهم نقاط الحديث، وهناك مجموعة عوامل تساعد المتحدث على صياغة خاتمة مؤثرة مثل: عدم إعلام الجمهور بوقت النهاية بشكل مباشر لأن ذلك يتسبب في تشتيت انتباههم، فبدلًا من قول “وختامًا”، يمكن استخدام عبارات مثل “وإيجازًا” أو “وأهم النقاط التي ستعود عليكم بالفائدة”، ومما يؤثر في الخاتمة أيضًا الربطُ بين الخاتمة والافتتاحية ليشعر الجمهور بأن الحديث وَحدة متكاملة، وقدرة الخاتمة على تحفيز الجمهور والتأثير فيهم، والاستعانة بخاتمتين إذا كان المتحدث سيتلقى الأسئلة في نهاية الحديث، فيجب أن تكون هناك خاتمة أخرى قوية مؤثرة بعد إجابة السؤال الأخير لتبقى في ذهن الجمهور، ومن الجيد أن تشمل الخاتمة ملخصًا لأهم ما ذُكِرَ في أثناء الحديث.
ومما قد يشكل صعوبة للمتحدث، الإجابة عن أسئلة الجمهور، ويجب على المتحدث أن يتدرب على إجابة الأسئلة والتعامل معها مثلما يفعل مع باقي أجزاء الحديث، فعليه أن يتوقع الأسئلة قدر استطاعته وأن يكون مُلمًّا بموضوع حديثه، ولا بد أن يحرص المتحدث على توافر الإفادة والإقناع والارتباط بهدف الحديث في إجاباته وألا يخجل من الاعتراف بما لا يعرفه.
الفكرة من كتاب فن التحدث مع الآخرين بلباقة
هل تتذكر حالتك صباح يوم تقديمك لحديث أمام مجموعة من الناس، وكيف تسارعت ضربات قلبك، وتساقط العرق على جبهتك، واهتزت قدماك، واضطربت أمعاؤك، وسيطر عليك الخوف والقلق، لا لشيء سوى وقفتك وحديثك أمام الآخرين؟!
دعك الآن من هذه الذكرى الأليمة، وحضّر نفسك لرؤية التحدث أمام الآخرين من وجهة غير القلق والخوف، وجهة تمنحك الثقة وتجعلك أكثر لباقة وتمكنًا واحترافية، وذلك من خلال تعلم كيفية الاستعداد الجيد للتحدث، والتغلب على أشهر الأخطاء، وتخطي صعوبات الحديث، بالإضافة إلى معرفة أساليب الحديث الفعالة.
مؤلف كتاب فن التحدث مع الآخرين بلباقة
دورثي ليدز: كاتبة ومتحدثة تحفيزية، لها عديد من الخطابات، صُنِّفَت واحدةً من أفضل المتحدثين المتميزين على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.
من مؤلفاتها:
قوة الكلمة.
The 7 Powers of Questions: Secrets to Successful Communication in Life and at Work.
Smart Questions: The Essential Strategy for Successful Managers.