تحويلُ خَصْمِكَ لحليفٍ والعملُ معًا لهيكلةِ اتفاقية
تحويلُ خَصْمِكَ لحليفٍ والعملُ معًا لهيكلةِ اتفاقية
الجدلُ، بالإضافة لكونه مُرهقًا للغاية، فهو أيضًا، يستهلكُ الوقتَ ويضرُ العَلاقات. لا ينبغي للمرء أن يَرى التفاوضَ كسيناريو للخيرِ مُقابلَ الشر. لا تُفكر في الآخرِ كعَدُوٍّ، فكِرْ فيه كشخصٍ يقومُ بنفسِ الوظيفةِ التي تقومُ بها، ويسعى لحلِ نفسِ الموقف.
أيضًا، الجُلُوسُ مُهِمٌ. عندَ التفاوض، اِجلِسٍ بجِوارِ الشخص وليس مُقابله. اظهِرْ له الاحترامَ والتقبُّلَ. حدّدُوا معًا الهدفَ الإيجابيّ المُشتركَ، الذي تسْعَونَ إليه، ولا تُركزْ على وجودِ فائزٍ في عملية التفاوض.
من الممارساتِ الجيدةِ الأخرى، إنشاءُ إطارٍ لاتفاقيةٍ، يتمُ فيها مِلءُ الشروطِ تدريجياً مع تَقَدِّمِ المفاوضات. هذا سيمنحُ الجانبين إحساسًا كبيرًا بالتقدم، بالإضافةِ إلى الاحتفاظِ بسِجِلٍ للمُحادثةِ وتقليلِ فُرَصِ حُدوثِ سُوءِ الفَهْم.
الناسُ عادةً يتفقون في أشياءَ مثلِ الحاجةِ للحبِ والاحترامِ والأمان، ويختلفُون في أشياءَ أُخري، مثلِ طريقةِ التفكيرِ واتخاذِ القرارِ والدافع.
إليك بعضُ القواعدِ التي تُساعدك في تواصلٍ وتفاوضٍ أفضل، في حالة الاختلاف:
– كُنْ مُتحفِّظًا وحساسًا تجاه القيمِ والمُعتقداتِ والأعرافِ والتقاليدِ والآدابِ العامة.
– حاوِلْ أن تفهمَ بعُمقٍ طريقةَ تفكيرِ الطرفِ الآخر، وتواكِبُه.
– أخيرًا، اِجعلِ الطرفَ الآخرَ يُشارِكُ في عمليةِ هيكلةِ الاتفاق. إذا شارك الطرفُ الآخرُ في العملية، فمِنَ المُرَجّحِ أنْ يَقبلَ الاتفاقيةَ بِسُهُولة.
الفكرة من كتاب الحصولُ على نَعَم
يُعتبر كتاب “الحصولُ على نعم”، دليلًا لمُساعدتِكَ على التفاوُضِ بشكلٍ أفضل، وللحصولِ على ما تُريد.
في هذا الكتاب، يُقدمُ المؤلفانِ روجر فيشر وويليام يوري طريقةً لتجنُّبِ النِزاعات، ولإجراءِ مُفاوضاتٍ رابحةٍ لِكِلا الطَرفين. سيُعلّمُكَ الكتابُ أيضًا، كيفيةَ التعامُلِ مع العواملِ العاطفيةِ للمُفاوضِين، وفَهْمِ مشاكلِ الطرفِ الآخر، وكيفيةِ إيجادِ أرضيةٍ مُشتركةٍ لإنهاءِ الصَفقات.
مؤلف كتاب الحصولُ على نَعَم
كان روجر فيشر (1922-2012) أستاذًا أمريكيًّا في كلية الحقوق بجامعة هارفارد. أسس -مع آخرين- مشروع هارفارد للتفاوض.ويليام يوري هو عالم أنثروبولوجيا يعمل مفاوضَ سلامٍ للشركات والحكومات.بروس باتون محاضر بجامعة هارفارد ومؤسس مشارك لشركة استشارية دولية تساعد الشركات على تحسين مفاوضاتها.