تحديد رؤية مركزية للمؤسسة يتوافق معها الموظفون
تحديد رؤية مركزية للمؤسسة يتوافق معها الموظفون
كيف الحال في شركتك؟ هل يعرف جميع العمال القِيَم الأساسية للمنظمة؟ هل هم متحالفون معها؟ إذا كنت قائدًا ولا تستطيع الإجابة بـ”نعم” عن هذه الأسئلة، فقد يعني هذا أن شركتك تعاني، وإذا لم يكن موظفوك على دراية بالقِيَم الأساسية للمؤسسة، فمن المحتمل جدًّا أن يكون العمل نفسه قائمًا على أساس هَشّ.
على سبيل المثال، تخيل سؤال المدير التنفيذي لشركةٍ ما عن قِيَم منظمتها، قد تذكر أن التعاون مبدأ أساسي.
ربما كان هناك تدريب في الشركة يهدف إلى مساعدة الموظفين على التعاون بشكل متكرر وبطريقة أفضل، لكن يبدو أن العاملين داخل الشركة لا يتعاونون بشكل جيد، وعند فحص المشكلة عن كثب، يمكنك أن تدرك أنه على الرغم من أن القيمة الأساسية للشركة هي التعاون، فإن هناك قدرًا كبيرًا من القدرة التنافسية، بسبب نظام المكافآت للموظفين الأفضل أداءً، وهاتان القيمتان تعمل كل واحدة منهما ضد الأخرى.
هذا النوع من النهج يؤدي إلى سوء فَهم حاد ويخلط بين الموظفين، قد يختار بعض الموظفين التعاون لأنه يجعلهم أكثر سعادة وكفاءة، وقد يختار الآخرون أن يكونوا منافسين لأن ذلك يدفعهم إلى تحقيق نتائج أفضل ووعود بالمكافآت، إذًا كيف تتعامل مع هذا وأنت قائد؟
ابدأ في استقبال التعليقات (التغذيات الراجعة) للتأكد من توافق موظفيك مع قيم الشركة، فلا يوجد شخص واحد أو منظمة على المسار الصحيح طوال الوقت، لذلك لا تقلق، ولا تعاقب موظفيك على ذلك، ولكن قدّم ملاحظات تساعدهم على العودة إلى المسار وتحقيق الهدف المنشود.
الفكرة من كتاب العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة
على الرغم من كل الاختراعات التكنولوجية والإنتاجية لدينا، يشعر الناس بالإحباط والضياع والفراغ، لأننا جميعًا نمتلك إمكانات هائلة ورغبة في عيش حياة ذات معنًى من خلال مساهماتنا، ومع ذلك فإن معظمنا لا يزدهر في مؤسسته، وإلى جانب الألم البشري، هناك ثمن كبير تدفعه المؤسسات جراء عدم تسخير الإمكانات البشرية، وهذا ما يؤدي إلى الفشل الشخصي والمؤسسي.
وفي عالم اليوم المتغير باستمرار، لم تعد الفاعلية خِيارًا، إنها مطلب، فمن دون معرفة الأشياء الصحيحة التي يجب عملها، لا يمكن للناس مواكبة التغيرات السريعة وتحقيق النتائج الفعالة، لذا، لمعالجة جذور التحديات التي نواجهها اليوم، يجب أن نتجاوز الفاعلية، ونطلق العنان للعظمة في كل واحد منا، فتضيف العادة الثامنة بُعدًا جديدًا إلى العادات السبع للناس الأكثر فاعلية -الكتاب الأكثر مبيعًا لستيفن كوفي- لمعرفة كيف يمكن إطلاق العنان لإمكانات الإنسان وعظمته.
مؤلف كتاب العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة
ستيفن كوفي: مؤلف ومستشار ومحاضر أمريكي، وُلِدَ بولاية يوتاه الأمريكية، وحصل على شهادة بكالوريوس في علوم إدارة الأعمال من جامعة يوتاه بمدينة “سولت ليك”، ويحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، ودكتوراه في التعليم الديني من جامعة “بريغهام يونغ”.
له عديد من الكتب التي تتناول موضوع المهارات التحفيزية والمساعدة الذاتية، منها:
العادات السبع للناس الأكثر فاعلية.
القيادة المرتكزة على مبادئ.
إدارة الأولويات.. الأهم أولًا.
معلومات عن المُترجم:
ياسر العِيتِي: طبيب وباحث سوري، وُلِدَ عام 1968م بدمشق، وحصل على دبلومة في الأمراض الداخلية بلندن عام 2001م، وترجم عديدًا من كتب التنمية الذاتية، والقيادة، وعلوم التفكير والإبداع، من أهمها:
نظرة جديدة في الذكاء العاطفي.
سلسلة الذكاء العاطفي.
الإنسان أولًا.