تاريخ مرض السكر

لا نبالغ أبدًا عندما نقول إن كل شيء اكتُشِفَ أولًا على أيدي قدماء المصريين! ومن ضمن هذه الأشياء مرض السكر، فقد كُتب عنه في البرديات المصرية القديمة، ووُصِفَ حينها بأنه حالة تُصيب الإنسان بكثرة التبول بغزارة وبشكل متكرر وتُؤدي به في النهاية إلى الوفاة، أما أطباء الهند في التوقيت نفسه تقريبًا وصفوا هذه الحالة بأنه “بول مُسكر” جاذب للنمل. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وبمجرد دخول القرن العشرين اكتُشِفَ السبب الحقيقي وراء مرض السكر، وكان ذلك على يد مجموعة من العلماء، ففي بداية الأمر اكتشف العالم الألماني “بول لَانْجِرْهَانْسْ” مجموعة من الخلايا في البنكرياس تُشبه الجزر المتفرقة، هذه الخلايا هي التي تُفرز هرمون الأَنْسُولِين وسُميت على اسم هذا العالم في ما بعد.

وبمرور السنين، واصل العلماء اكتشافاتهم المتطورة حول المرض، إذ أحدث العالمان الكنديان “فِرِدْرِيكْ بَانْتِنْج، وَتِشَارْلِزْ بِيسْتْ”، طفرة في اكتشاف مرض السكر، فلقد تمكنا من استخلاص هُرمون الأَنْسُولِين، واستخدامه لأول مرة عام 1922م في علاج شاب سنه 14 عامًا، كان يعاني مرض السكر وبالفعل أنقذ اَلْأَنْسُولِين حياته، هذا الاكتشاف العظيم الذي حققه العالمان الكنديان مكنهما من الحصول على جائزة نوبل في الطب وذلك في عام 1923م.

مرض السكر هو مرض العصر، إذ لا يخلو منزل من مريض بالسكر، ووَفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية فبحلول عام 2025م سيتجاوز عدد المصابين بالمرض 300 مليون شخص، وهذه الزيادة تظهر بشكل جَلِيّ في الدول النامية، أما زيادة النسبة في مصر فترجع إلى نقص المعرفة والثقافة الصحية المُتعلقة بهذا المرض، وهذا الكتاب يتناول كل ما يتعلق بمرض السكر، مثل: أسبابه، وأعراضه، وطرائق علاجه، والوقاية منه.

 صلاح الغزالي حرب: هو أستاذ الأمراض الباطنة بالقصر العيني في القاهرة، ألّف هذا الكتاب الذي بين أيدينا “كيف تهزم مرض السكر؟”، وكتب عديدًا من المقالات في موقع “المصري اليوم”.