بين الفرد والمجتمع
بين الفرد والمجتمع
ما ينادي به الغرب من تحرير المرأة والتركيز على حقوقها وقيمتها الانسانية تُثار حوله العديد من الإشكالات والسلبيات في الحقيقة، فهي بذلك تركز وتعظِّم من الفرد بشكل يضر ويُخل بالمجتمع، والمجتمع الغربي اليوم مفكك وتسوده نزعات فردية مادية، ما أدى إلى إحداث خلل في المجتمعات الأسرية الصغيرة حين أُسقط دور المرأة وقيمتها منها، وأبُرزت في موضع آخر في المجتمع.
بخلاف الثقافة الغربية فإن الثقافة الإسلامية تقوم على إبراز الأسرة في المجتمع والمشاركة والتكامل بين ركنيها: الرجل والمرأة، مع الحفاظ على إنسانية وحقوق وواجبات كل منهما، والغرب يستغل النماذج الإسلامية السيئة في هذا الجانب، بل وفي جوانب أخرى للطعن في الإسلام، ويستعمل أسلوب الهجوم دائمًا مستترًا به خلف البنية الهشة للأفكار والقضايا التي يطرحها، فتستمد قيمه وأفكاره تلك القوة التي ما تلبث أن تتهاوى وتثبت فشلها مع مرور الوقت من خلال الطعن في قيم وتشريعات الآخر.
بالعودة إلى الإسلام وأصل التشريعات المتعلقة بحقوق المرأة وواجباتها وحقوق الرجل وواجباته وعلاقة كلٍّ منها بالآخر وعلاقتهما بالأسرة ثم علاقة تلك الأسرة بالمجتمع مع الحفاظ على إنسانية أفراده، وإذا قمنا بعقد مقارنة مع الأديان والثقافات والمدارس الأخرى لوجدنا في الإسلام احترامًا ومراعاةً للجوانب والاحتياجات الإنسانية للفرد بشكل عام والمرأة بشكل خاص بعيدًا عن الطرح المادي الفردي والحريات الزائفة القائمة اليوم.
الفكرة من كتاب مسؤولية المرأة
إن الدين والثقافة والقدوات الإنسانية المشرِّفة من أقوى الأسلحة التي يمكن أن تتسلح بها الأمة الإسلامية بعامة وأجيال الشباب بخاصة تجاه الموجات الفكرية الاستعمارية.
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن الطريقة المثلى في التعامل مع التشريعات الإسلامية لصالح الشباب، وعن تأثير الأفكار الغربية الاستعمارية والاجتماعية الموروثة، ويتطرق إلى وضع المرأة فيها.
مؤلف كتاب مسؤولية المرأة
علي شريعتي Ali Shariati: كاتب ومفكر إيراني إسلامي، وُلد في 23 نوڤمبر عام 1933 بالقرب من مدينة سبزوار في خراسان، وتوفي في 18 يونيو عام 1977، تخرج في كلية الآداب ليُرشَّح لبعثة إلى فرنسا عام 1959 لدراسة علم الأديان وعلم الاجتماع ليحصل على شهادتي دكتوراه في تاريخ الإسلام وعلم الاجتماع.
ومن أهم مؤلفاته:
التشيُّع العلوي.
التشيُّع الصفوي.
مسؤولية المثقف.
العودة إلى الذات.
فاطمة هي فاطمة.