المرحلة الثالثة.. المكافأة المتغيرة

حتى يعود المستخدمون للمنتج مرارًا وتكرارًا يجب أن تفي المنتجات بوعودها، وتقدم حلًّا لمشكلتهم، وهذا يمثل المرحلة الثالثة من استراتيجية التعلق الخاصة بالمكافأة المتغيرة. تعتمد هذه المرحلة على تلبية الرغبة البشرية في الحصول على المكافأة، والبحث وراء تأثير تلك الرغبة في السلوك، كما يجب أن تُقدم المنتجات مكافآت متغيرة حتى تحافظ على اهتمام المستخدم وتجعله يرغب بالتفاعل مجددًا مع المنتج. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

هناك ثلاثة أنواع من المكافآت المتغيرة، النوع الأول هو مكافآت المجتمع، وتلك تلبي احتياجاتنا الاجتماعية بجعلنا نشعر بأننا أكثر أهمية وقبولًا، كما تفعل خواص الإعجاب والتعليقات على فيسبوك. والنوع الثاني يُدعى مكافآت الصيد، وتلك تهتم بإرضاء غرائز البقاء الأساسية لدينا من خلال مساعدتنا على الحصول على الطعام والأموال، وحاليًّا، تلبية حاجتنا إلى المعلومات. آخر نوع هو مكافآت الذات التي نسعى إليها لإرضاء ذواتنا وتحقيق الشعور بالإنجاز، كقضاء وقت طويل لإكمال أحجية مُعقدة. 

الجدير بالذكر أن نظام المكافآت المتغيرة لا يضمن زيادة التفاعل، فمن المهم للغاية لمصممي المنتجات معرفة نوع المكافأة التي ستحفز المستخدمين المقصودين. على سبيل المثال قدم موقع Mahalo، وهو منتدى للأسئلة والأجوبة، مكافآت مالية للمجيبين، ومع أنه نجح في البداية وازداد عدد مستخدميه، فقد أهملوا الموقع بعد ذلك لأنهم لم يعودوا يجدون المكافآت المالية جذابة كفاية. وعلى العكس منه نجح موقع Quora الذي يقدم خدمة مماثلة لأنه اعتمد على المكافآت الاجتماعية. 

فمن أجل أن تنجح الشركة في تصميم نظام المكافآت لا بد أن تفهم ما يهم المستخدمين حقًّا، حتى تستطيع أن توفق بين المكافأة المتغيرة المناسبة والسلوك المنشود من المستخدمين، وأن تلبي رغباتهم مع جعلهم يرغبون في المشاركة فيها مرة أخرى. وليحدث ذلك يجب الاعتماد على أكثر من نوع من المكافآت المتغيرة.

دعني أسألك،كم مرة قلت إنك ستتصفح الفيسبوك لمدة خمس دقائق فقط لتكتشف أنه مرت ساعة وأكثر؟ الحقيقة أنك لست وحدك، فقد تسلل سلوك تصفح وسائل التواصل الاجتماعي إلى الروتين اليومي لملايين من الناس، وهذا يرجع إلى قدرة هذه التقنيات على تكوين عادة لدينا لاستخدام منتجاتها بشكل تلقائي، والآن السؤال الذي يطرح نفسه هو “كيف؟”.

يُجيب الكاتب نير إيال عن هذا السؤال في كتابه بعد دراسة كبيرة وتعامل مباشر مع أكبر الشركات التقنية في العالم، استخلص منها الكيفية التي تكمن في ما أسماه “استراتيجية التعلق” ومراحلها الأربعة التي سيشرحها بالتفصيل.

نير إيال: كاتب ومحاضر ومستثمر أمريكي، حصل على درجة البكالوريوس من جامعة إيموري ثم حصل على ماجستير إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد، وعمل مستشارًا في تصميم المنتجات لعدد من الشركات الكبرى.
من أعماله:
Indistractable: How to Control Your Attention and Choose Your Life

معلومات عن المترجم:
ألان علم الدين: ترجم العديد من الأعمال، من أبرزها:
تحويل الابتكار إلى أموال.
قاعدة الثلاث دقائق.