الفوز في علاقاتنا

بعدما تحدثنا عن النصر الخاص، حان وقت الحديث عن النصر العام، ومثلما فتحت حسابًا في البنك الشخصي، ستُفتح لك حسابات لا يُمكن إغلاقها في بنك العلاقات مع كل شخصٍ تُقابله، والإيداعات فيه ليست ثابتة فربما تتبخر بمرور الوقت أو يذهب بها السحب، لذا لا بد من أن تضيف إيداعات صغيرة لعلاقاتك باستمرار، مثل الوفاء بالوعود والإنصات والاعتذار وحفظ الأسرار وأن تتجنب عكس ذلك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ثم يحين وقت بناء العادة الرابعة، وهي التفكير بطريقةِ “فوز – فوز”، فهناك من النجاح ما يكفي للجميع! ربما تفكر أن الحياة وحشية قاسية المنافسة، لكن نحن من صنعنا ذلك، وربما يكون واقعًا في العلاقات التجارية مثلًا لكن لا يمكن أن نقول من الفائز في علاقة الصداقة، أنت أم صديقك؟!

من يفكر بطريقة “فوز – خسارة” عادة ما يصبح غيورًا وحاقدًا حتى على أقرب الناس، ويستغل الآخرين بأنانية، ويظن أن هدمه للآخرين وطعنه فيهم يبنيه هو، ويحاول التقدم على حسابهم. أما التفكير بطريقة “خسارة – فوز” فقد يبدو جيدًا للوهلة الأولى، لكنه يجعل الإنسان مُهانًا وضعيفًا، ومع ذلك ينبغي أن تدع الآخرين يفوزون في المواضيع الصغيرة البسيطة ليكون ذلك إيداعًا في حسابات العلاقات. أما التفكير بطريقة “خسارة – خسارة” فهو ما يحدث عند الانتقام أو عندما يتنافس اثنان يتبنيان طريقة “فوز – خسارة” ويكون لسان الحال فيه -كما يقول المؤلف- “إذا كنت سأفشل، فسوف تفشل معي أيها الوغد!”

ولعلك تتساءل، كيف أفكر بطريقة “فوز – فوز”؟ والجواب يكمن في أن تبدأ بالنصر الخاص أولًا لتحقق الأمان الشخصي فلا يُراودك الشعور بأن نجاحات الآخرين تُهددك، ثم  عليك تجنب المقارنات وتجنب المنافسة المذمومة التي تورثك رغبة في الفوز بأي ثمنٍ كان، فتكون منافستك ضد نفسك فقط لتُخرج أفضل ما فيك. سيمنحك التفكير بهذه الطريقة صفاءً وسعادةً وثقة.

نواجه في سن المراهقة كثيرًا من المشكلات والتحديات، نحاول مواجهتها وتخطيها لنحقق النجاح، نخوض معارك مع أنفسنا حين نحاوِل الإمساك بزمام حياتنا وحين نحاول تحديد أهدافنا والعمل عليها، ونواجه تحديات في علاقاتنا مع الآخرين، وفي تواصلنا معهم، وفي تحقيق التوازن بين جوانب حياتنا المختلفة. كيف يمكن لمجموعةِ من العادات والخطوات البسيطة أن تُساعدنا في مواجهة كل هذا وتحولنا إلى أشخاص ناجحين؟ هذا ما سنعرفه مع هذا الكتاب.

شين كوفي، كاتب ومحاضر أمريكي ولد عام 1964 وتخرج في كلية هارفارد لإدارة الأعمال. هو رئيس شركة FranklinCovey Education، واشتهر بمؤلفاته الموجهة للمراهقين والأطفال، ومنها The 7 Habits of Happy Kids، وThe 6 Most Important Decisions You’ll Ever Make: A Guide for Teens.
وقد ألَّف كتابه الذي بين أيدينا بناء على كتاب والده ستيفن كوفي (العادات السبع الأكثر فاعلية بين الناس)، وبيعت منه ملايين النسخ وتُرجم إلى ما يقرب من عشرين لغة.