الفرق بين المشروع الريادي والمشروع العادي
الفرق بين المشروع الريادي والمشروع العادي
إذا أردنا حصر عدد الشركات الريادية الموجودة في بلد ما، فلا يمكن لعدد الشركات الناشئة أن يكون دليلًا على انتشار ريادة الأعمال، فمصطلح “الشركة الريادية” مقتصر فقط على الأشخاص الأكثر إبداعًا ومخاطرة في السوق، الأشخاص المجددين الذين يضخون دماءً جديدة في السوق، ومن هؤلاء الأشخاص مالك ماكدونالدز “راي كروك || Ray Kroc” الذي أحدث ثورة في عملية صناعة الطعام وأنشأ سوقًا جديدة سرعان ما دخلتها الشركات الأخرى، وذلك عبر توحيده لعدد من المطاعم الصغيرة في ضواحي أمريكا، ففي هذه الحالة كان “راي” رائد أعمال بما تعنيه الكلمة، أما حين يفتتح شخص بعده مطعمًا للوجبات الجاهزة فلا يعد هذا رائد أعمال، لأنه يكرر ما فعله شخص قبله ولا يخاطر بإضافة أي قيمة جديدة، إذ إن مشروعه شبه مضمون الربح مقارنة بمخاطرات الرواد.
ولهذا السبب لا تستطيع الحكومات أو أصحاب السياسات دعم الشركات الجديدة، لأنها بنسبة كبيرة لا تمتلك تلك الروح الريادية، مما قد يشكل عبئًا على الشركة الريادية بالفعل، وسيكون هذا الدعم إهدارًا للموارد الاقتصادية لأن تلك الشركات الجديدة معرضة لخطر الإغلاق في غضون خمس سنوات.
ولعدم وجود طريقة محددة لتحديد الشركات الريادية وجد بعض الاقتصاديين أن ما سيساعد على ازدهار الريادة يتمثل في التحسين من ظروف نشأتها ونموها، والمنافسة في السوق ستكون عامل البقاء الذي سيدفع رواد الأعمال لإيجاد طرائق أفضل وسلعًا أرخص وخدمات أكثر جودة متناسبة مع احتياجات المستخدمين، وكلما زادت جودة هذه الظروف ازدادت المنافسة بين الشركات، مما يزيد من قدرتها على التحسن والابتكار، وإذا تحسنت عملية الريادة تحسن وضع المجتمع ككل.
الفكرة من كتاب مدخل إلى ريادة الأعمال
كثيرًا ما نسمع مصطلح ريادة الأعمال والشركات الريادية، ولكننا لا نعرف حقًّا ما هي ريادة الأعمال تلك وما دورها وما فوائدها لنا -نحن الأفراد- أو لمجتمعاتنا ككل، وفي هذا الكتاب يساعد الكاتب في توضيح غموض هذا المصطلح مما يرقي وعينا بريادة الأعمال ويزيد من حرصنا على دعمها وتوفير البيئة المثالية التي تساعد على انتشارها.
مؤلف كتاب مدخل إلى ريادة الأعمال
إيمون باتلر: كاتب واقتصادي ومدير لمعهد آدم سميث، حصل على درجات جامعية في كل من علم النفس والفلسفة والاقتصاد من جامعة سانت أندروز، ودرّس الفلسفة في كلية هيلزديل كوليدج بميشيجان قبل أن يعود إلى المملكة المتحدة للمساعدة في إنشاء معهد آدم سميث في أواخر السبعينيات من القرن العشرين.
تولى منصب رئيس تحرير مجلة “بريتيش إنشورانس بروكر”، كما ألف كتبًا عن اقتصاديين آخرين كالاقتصاديين ميلتون فريدمان وآدم سميث، كما كتب مقدمات عن مفكرين مثل لودفيدج فون ميزس وميلتون فريدمان، وله عديد من الإسهامات في الإعلام المقروء والمرئي والمسموع.
من أهم مؤلفاته:
آدم سميث: مقدمة موجزة.
مدخل إلى الديموقراطية.
المدرسة النمساوية في الاقتصاد.
معلومات عن المترجم:
محمد مطيع: خبير ومحلل اقتصادي مهتم بالفلسفة والسياسة، ويكتب مقالات في الاقتصاد والسياسة ومن أهم ترجماته:
مدخل إلى الديموقراطية.
مدخل إلى اللا مساواة الاقتصادية.
الفقر والحرية نماذج حول العالم.