الغذاء وتأثيره في المخ
الغذاء وتأثيره في المخ
يدرك معظمنا أن أنواع الأغذية التي تتناولها تؤثر في صحَّتنا البدنية وتتحكَّم في صحة وسلامة كثير من أعضائنا الداخلية كالكبد والمعدة والقلب، غير أن للغذاء ونوعيته تأثيرًا بالغًا في صحة المخ، بحيث يقدِّم النظام الغذائي الصحي لمخاخنا فوائد عدة قد تمنع في المستقبل حدوث الشيخوخة وانحدار الذاكرة، كما قد تسهم في التخفيف من زيادة أعراض مرض ألزهايمر.
ويقول الدكتور “روي ولفورد” من جامعة “كاليفورنيا” في هذا الشأن أن التجارب التي أجريت على الحيوانات تظهر أن الحد من السعرات الحرارية تحافظ على اللياقة المخية؛ وفي هذا الشأن يمكنك اتباع مجموعة من النصائح الصحية المفيدة أثناء عملية مراقبة السعرات الحرارية، كشرب كميات كبيرة من المياه، وتجنُّب الوجبات السريعة، وتناول الوجبات الصغيرة ومتفرقة وتجنُّب تناول كميات ضخمة من الطعام دفعة واحدة، وتناول السمك وصدور الدجاج بدلًا من اللحوم الحمراء والآيس كريم، وتناول الفاكهة الطازجة واللبن القليل الدسم بدلًا من اللبن كامل الدسم والفواكه المعلبة عوضًا عن الفشار بالزبدة.
وتتحكَّم نوعية الدهون التي نتناولها في صحة المخ وكيفية المحافظة عليه؛ حيث تعدُّ دهون مثل دهون أوميغا 3 والدهون الموجودة في الأفوكادو والسمك الأزرق وزيت بذرة الكتان أشد نفعًا لمخاخنا من الدهون الضارة في أوميغا 6 ولحم الخنزير والزبدة والبطاطا المقلية.
ولأن خلايا المخ تتعرَّض للتلف والتمزُّق بسبب مؤكسدات كثيرة، يعد تناول الأغذية المضادة للأكسدة كالسبانخ والتوت البري والكيوي والبصل والفلفل الأحمر والباذنجان من أفضل المأكولات التي تحتوي كميات كبيرة وفعالة مضادة للأكسدة التي تقي بدورها خلايا المخ من الموت والضمور.
الفكرة من كتاب المرجع الأساسي للذاكرة
هل فكرت يومًا من الأيام في أن نمط الحياة التي تعيشها والممارسات اليومية التي تعتمدها لها دور مهم ومؤثر في شباب ذاكرتك؟ وهل تعلم أن نوعية الأكل، ومواعيد النوم والاستيقاظ، وعدد ساعات النوم، والتوتر والقلق، والتوقُّف عن التعليم أو الخمول الفكري له دور كبير في تلف الذاكرة؟
في هذا الكتاب ستجد جملة من التنبيهات والتوجيهات التي بإمكانها أن تغيِّر نمط حياتك لتمدَّ إليك يد العون للحفاظ على ذاكرتك وتخفيف نسبة إصابتك بالخرف والزهايمر.
مؤلف كتاب المرجع الأساسي للذاكرة
جاري سمول: دكتور وأستاذ في علم النفس وعلم الأعصاب والسلوك البشري، وهو مدير مركز “uclA”، ويدير أيضًا عيادته الخاصة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس للذاكرة ومراكز تقدُّم العمر.
اعتبرته المجلة العلمية الأمريكية مؤخرًا ضمن الملهمين في عالم البحوث، إلى جانب اشتغاله محاضرًا في أكثر من مكان حول العالم ولديه ستة كتب من بينها: “كيف تستعيدين زوجك قبل فوات الأوان؟”، وكتاب “parentcare”، إلى غير ذلك من أعماله ومقالاته البحثية عن الذاكرة التي ظهرت في مجلات كبيرة مثل: نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، ولوس أنجلوس تايمز.