الغذاء والعلاج غير الدوائي
الغذاء والعلاج غير الدوائي
يعتبر العلاج غير الدوائي قاسيًا وصعبًا للبعض لأنه يتضمن تغييرًا في نمط حياة الناس، إلا أنه قد يعفي بعضهم من جرعات الدواء أو على الأقل تخفيفها، ومن ثم الحد من الأضرار الجانبية لتلك الأدوية، مع التحسين من نمط الحياة وذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية وإنقاص الوزن، مع الالتزام بغذاء غني بالفواكه والخضراوات وقليل الملح والدهون، وتجنب الضغوط النفسية، والسيطرة على العوامل المهيئة لتصلب شرايين القلب.
والتمارين الرياضية بجانب فوائدها الشهيرة كإنقاص الوزن والحد من خطر الجلطات، فإن ممارستها بشكل منتظم تساهم في خفض ضغط الدم بمعدل 5-10 ملم زئبقي، والتدخين بالرغم من أنه ليس سببًا مباشرًا في ارتفاع الضغط فإن أكثر المعرضين لارتفاع ضغط الدم الخبيث من المدخنين، والتوقف عنه يقي سرطان الرئة وجلطة المخ وغيرهما، أما الضغوط النفسية فحلها ممارسة بعض تمارين الاسترخاء العضلي كل يوم مع الابتعاد عن المهدئات والمنومات لأنها غير ذات فائدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
وفي الطعام يمكن التركيز على زيت السمك والخضراوات والفواكه والثوم وبالطبع زيت الزيتون الذي يخفض من ضغط الدم إذا تم تناوله بشكل يومي، ومعهم التمر المناسب للمصابين بارتفاع الضغط لأنه غني بالبوتاسيوم والماغنسيوم وفقير بالصوديوم، مع التحذير بشكل عام من استبدال تلك الأطعمة بأدوية الطبيب دون استشارته ظنًّا من المريض أنها تكفي لعلاجه.
الفكرة من كتاب ارتفاع ضغط الدم: الأسباب.. الأعراض.. العلاج
في محيط كل منا يوجد ولو فرد واحد مصاب بالضغط المرتفع، وهو داء يصيب شريحة كبيرة من سكان العالم سواء في الوطن العربي أم في أوروبا أم أمريكا، فهو ليس مرتبطًا ببقعة جغرافية دون الأخرى، بل هو مرض فتاك صامت ليس له أعراض أو مقدمات تسبق الإصابة به، بل في أغلب الأحيان يُكتَشَف عند حدوث مرض آخر يكشف للمريض إصابته به متأخرًا.
وتأتي أهمية هذا الكتاب في التعريف بأعراض الضغط المرتفع وسبل الوقاية منه، وكيف تحافظ على الانتظام في متابعته وعلاجه، وما هي أعراضه وما المضاعفات التي يتركها على القلب والعين والدماغ إن لم يُعالَج، مع تفصيل عن مجموعات الأدوية التي تستعمل لخفضه والوسائل غير الدوائية في علاجه والتحسين من نمط الحياة.
مؤلف كتاب ارتفاع ضغط الدم: الأسباب.. الأعراض.. العلاج
حسان شمسي باشا: طبيب سوري حاصل من جامعة دمشق على شهادة الدراسات العليا في الأمراض الباطنية عام 1978، حازت رسالته “اعتلال العضلة القلبية” درجة الشرف الأولى، ثم سافر إلى بريطانيا للتخصص حيث مكث عشر سنوات، تخصص بأمراض القلب، وعمل باحثًا زميلًا في أمراض القلب في مستشفى مانشستر الجامعي لثلاث سنوات، ذهب إلى المملكة العربية السعودية عام 1988 ليعمل استشاريًّا لأمراض القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، من مؤلفاته:
أسعد نفسك وأسعد الآخرين.
شبابك كيف تحافظ عليه.
هكذا كانوا يوم كنا.