العالم الغربي
العالم الغربي
منذ حوالي ستة قرون بدأ العالم الغربي في السيطرة على دول العالم وهيمنة سلطاته وثقافاته، كما انتقلت الهيمنة من أوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في القرن العشرين كانت أغلب الدول محتلة من الغرب مثل احتلال إسرائيل لدولة فلسطين أو احتلال ثقافي أو اقتصادي أو سياسي لدول أخرى، ولم ينجُ منهم إلا القليل وبقي أثر الاحتلال في بعض الدول مُفسدًا اقتصادهم وسياساتهم، بعد الحرب العالمية الثانية حارب الغربيون الاتحاد السوفييتي وانتصروا عليه واحتفلت أمريكا وجورج بوش الأب وأصبحت أمريكا هي المُسيطر الأول على العالم، ثم قامت بحرب الخليج، وأصبحت القوانين الغربية الأمريكية نموذجًا موحدًا لكل دول العالم وليس له منافس لديه قيم غربية تنطبق على الكون كله، وهذا ما عزَّز أمريكا بالسيطرة التامة على الدول والكبرياء الشديد، وطبقوا ما يُدعى بـ”زمن القطب الأوحد”، فلا أحد يستطيع هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية، ثم جاءت حرب العراق لتلغي فكرة توحيد القطب، فبقية دول العالم طوَّرت نفسها بنفسها دون الرجوع إلى دولة العالم الكبرى، بل فقط طلبت النصح لا إذن أو أوامر، ومن الدول الصاعدة تلك (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين)، فأصبح نصيب العالم الغربي يقل استراتيجيًّا وسياسيًّا، وغابت دول العالم الثالث ولم يعد يفرق بين الشمال والجنوب ودول غرقت في الفوضى والإفلاس بسبب غياب سلطاتها الحكومية مثل الكونغو وأفغانستان وهاييتي وغيرها ،كل ذلك من وجهة نظر البعض كما يُسمون (occidentalistes)، يجب أن يثير قلق الغرب من حيث سطوتها على دول العالم لأنهم يرون أن من حق الغرب السيطرة التامة على العالم كله لأن لديهم تفوقًا أخلاقيًّا وعلميًّا، ولأن تفوق بعض الدول عليهم هو بمثابة تهديد للغرب وكذلك الليبراليين الذين تحولوا إلى محافظين جدد أمريكان عقدوا اتفاقًا مع مؤيدي إسرائيل لأنهم يرون أن عدوهم واحد وهو الإسلام، لذا حدد الغرب علاقاتهم بالعالم الإسلامي تبعًا للسياسة الإسرائيلية.
الفكرة من كتاب المثقفون المزيفون ..النصر الإعلامي لخبراء الكذب
مُلخَّص كتاب “المثقفون المزيفون (النصر الإعلامي لخبراء الكذب)” من أخضر دوت كوم، لمؤلفه بسكال بونيفاس، ترجمة روز مخلوف.
هل الغاية تُبرِّر الوسيلة؟ هذا السؤال الشائك الذي نستدعيه أثناء تبريرنا لكل فعل في الغالب ما يكون خطأ أو بشكل غير أخلاقي، وفي عصر التكنولوجيا الحديثة كان أكثر منفذ للمعلومات ونشر الفكر والأخلاق هو الإعلام من برامج تلفزيونية أو مواقع التواصل الاجتماعي، ونشأ عنها مسمى جديد ووظيفة لعدة أشخاص يعرفون بأنهم خبراء أو استراتيجيون والفئة العليا هي المثقفون، مما جعلهم الأشخاص الأكثر ثقة وأيضًا الأخطر على الإطلاق، فالثقة هنا أننا نستمع إليهم بإنصات ونأخذ منهم دون تشكيك، والخطير أنهم قد يستخدمون وسائل مزيفة أو يكذبون ليخدموا فئة معينة ضد أخرى دون أي نزاهة أخلاقية أو ضوابط فقط لمصالحهم والحصول على مكانة معينة قد تكون اجتماعية أو سياسية أو مادية وغيرها، أما المثقفون فهم الفئة الأرقى التي تخدم المجتمع ومصالح أفراده بالدفاع عنهم، وهذا الكتاب يدور حول ماهية المثقفين والخبراء وكيف وصلوا من مرحلة إظهار الحق إلى الزيف الظاهري لمصالحهم
مؤلف كتاب المثقفون المزيفون ..النصر الإعلامي لخبراء الكذب
بسكال بونيفاس: هو أحد أبرز المحللين الاستراتيجيين الفرنسيين، وهو حاصل على دكتوراه في القانون الدولي العام، وهو مؤسس ومدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، وحاصل على عدة جوائز منها (وسام جوقة الشرف من رتبة فارس)، ومن كتبه: “فهم العالم”، و”لماذا كل هذه الكراهية؟”، وكتاب “من يجرؤ على نقد إسرائيل؟”، و”فرنسا ضد الإمبراطورية”، و”حروب المستقبل”، و”دروس 11 سبتمبر”، و”هل لا تزال فرنسا قوة عظمى؟”.
معلومات عن المُترجمة:
روز مخلوف: مترجمة من سوريا اللاذقية، خريجة الأدب الفرنسي من جامعة دمشق، وترجمت عدة كتب مهمة لكُتاب عديدة مثل ميلان كونديرا وأنطون تشيخوف وبسكال بونيفاس منها: “الخلود”، و”الراهبة”، و”فالس الوداع”، و”بيريرا يدعي”.