الضغوط والهرمونات
الضغوط والهرمونات
عندما يقع الإنسان في الحب، تُفرز عنده هرمونات عديدة تخفض من مستوى الضغوط التي ترتبط بشكل واضح مع الطاقة والحالة المزاجية، حيث يُصبح كل طرف أكثر تقبُّلًا لاختلاف الآخر، وأكثر رغبة لتلبية احتياجاته أيضًا، وما إن تنطفئ شعلة البدايات هذه، ويعتاد كل طرف الآخر، حتى تبدأ الضغوط في الظهور مرة أخرى، ويلزمها حينئذٍ الكثير من العمل لإدارتها، للحصول على مشاعر البدايات مرة أخرى.
والحياة مليئة بما فيه الكفاية مما يسبِّب ضغوطًا، كازدحام المرور، والفواتير غير المُسدَّدة، والفوضى في المنازل، والتوتر في مكان العمل، والأطفال الباكين، والقائمة لا تنتهي، وترتبط هذه الضغوط مع إفراز هرموني الأدرينالين والكوليسترول التي تساعد على بقاء الإنسان في مواقف الحياة أو الموت، لكن معدلاتهم العالية التي تُفرز عندما يتعرَّض الإنسان لضغط ما، تدمِّر بمرور الوقت أنظمته الهضمية والمناعية، وتعرضه لحالات مزاجية متطرفة، وإحساس بالعجلة، وقد يفسر إخفاق العديد من العلاقات اليوم، ومعرفة كيف تؤثر هذه الضغوط في سلوكيات الطرفين، قد تسهم في تقليلها، وتحفِّز على تعليم المهارات اللازمة لتجاوزها بسلام.
ويعدُّ هرمون الذكورة من أهم العناصر في تحديد السمات الجنسية للرجل، بما في ذلك قدرته على السيطرة، وقوته الجسدية، والعاطفة، وشكل الجسد، ويكون هذا الهرمون في ذروته في الصباح، ومع مرور اليوم وما فيه من أحداث ينخفض هذا الهرمون، إلى أن تنتهي الأعمال المطلوبة منه، يبدأ جسده في الاسترخاء، وتتم استعادة هذه الهرمونات عن طريق اكتسابه قسطًا من النوم، أو تمضية بعض الوقت في أي أنشطة ترفيهية كمشاهدة التلفاز، وإن لم يحظ الرجل بهذا الوقت لإعادة بناء جسده، سيهبط مستوى هذا الهرمون في جسده، ويصبح متقلِّب المزاج، وكثير التذمُّر، ومتوترًا، وعادةً لا تفهم المرأة هذا الاحتياج عند الرجل، وتعتبره كسلًا، بينما في الحقيقة هو احتياج بيولوجي، إن لم يُشبَع، سيؤثر بالسلب في العلاقة، ووجد العلماء أن هرمون الأوكسيتوسين “هرمون العناق” يساعد على الحدِّ من الضغوط لدى المرأة، إلا أنه لا يترك الأثر نفسه في الرجل.
الفكرة من كتاب لماذا يتصادم المريخ والزهرة؟
في السنوات الأخيرة أصبحت الحياة أكثر تعقيدًا؛ ساعات عمل أطول، تزاحم متزايد، وتكليفات مرتفعة، ومستويات عالية من الضغوط، وكل هذا يتغذَّى على الرومانسية؛ حيث يكون الطرفان في غاية التعب والانشغال، ما لا يسمح لهما بتولُّد وخروج هذه المشاعر، وتتولَّد حينئذٍ الصراعات.
ويقدِّم هذا الكتاب تشريحًا لطبيعة الاختلاف والخلافات، وتقنيات لوقف النزاع قبل أن يكون جارحًا، وبعض النصائح لإصلاح الأمر.
مؤلف كتاب لماذا يتصادم المريخ والزهرة؟
الدكتور جون جراي john Gray: كاتب ومؤلف إنجليزي، ولد في تكساس الأمريكية، له العديد من الكتب العالمية التي تعدُّ دليلًا لفهم الجنس الآخر، ومنها:
البدء من جديد.
المريخ والزهرة في حب.
ما تشعر به تستطيع علاجه.
المريخ والزهرة معًا إلى الأبد.
الرجال من المريخ والنساء من الزهرة.