الجانب المُشرِق
الجانب المُشرِق
تغيب السعادة عند غياب الرضا، ويرتبط عدم الرضا والسخط من الحياة الزوجية عند تركيز كل من الزوجين على نقاط الخلل في كل منهما، والنظر فقط إلى سلبياته وعيوبه، مع أنه من الممكن أو الأغلب أن تكون مميزات الشخص تتعدى عيوبه بمراحل، ولكن مع الأسف.. عيون الساخط لا تقع إلا على السيئ والناقص فقط، وهذه مشكلة لا بد من التركيز على حلها بين الزوجين، ولأن الإسلام كان واعيًا بهذه النقطة وإمكانية حدوثها بين الزوج والزوجة، قال النبي ﷺ منبهًا: “لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ”.
وليحرص الزوجان على المشاورة في ما بينهما، سنةً عن النبي ﷺ، وجبرًا من الرجل لخاطر امرأته وإشعارًا لها بالتقدير والثقة، وقد ورد عن أحد الصالحين أنه قال: “وَاللهِ إِنِّي لَأُشَاوِرُ امْرَأَتِي وَأَعْلَمُ أَنَّهَا لَنْ تُضِيفَ شَيْئًا ذَا قِيمَةٍ، وَإِنَّمَا أَفْعَلُ ذَلِكَ إِرْضَاءً لَهَا”.
وليحرص الزوجان على المشاورة في ما بينهما، سنةً عن النبي ﷺ، وجبرًا من الرجل لخاطر امرأته وإشعارًا لها بالتقدير والثقة، وقد ورد عن أحد الصالحين أنه قال: “وَاللهِ إِنِّي لَأُشَاوِرُ امْرَأَتِي وَأَعْلَمُ أَنَّهَا لَنْ تُضِيفَ شَيْئًا ذَا قِيمَةٍ، وَإِنَّمَا أَفْعَلُ ذَلِكَ إِرْضَاءً لَهَا”.
قد يصيب كل من الزوجين خلال حياتهما وقد يخطئ، وهذا وارد وطبيعي في الناس عامة، لذلك ينبغي لهما أن يعيشا بمبدأ الاعتراف بالخطأ، وأن يلتمس كل منهما العذر لصاحبه كي يسير المركب بهما دون تعطّل، وليذكرا كلمة أبي ذر -رحمه الله- لزوجته موصيًا إياها قائلًا: “إذا رأيتني غضبت فرضِّني، وإذا رأيتكِ غضبى رضيتك وإلا لم نصطحب”.
الفكرة من كتاب مهارات التواصل بين الزوجين
مما لا يخفى على أحد الآن كثرة المشكلات التي تقع في البيوت بين الزوج والزوجة، والتي أرجع علماء الاتصال أسبابها إلى هشاشة مقومات التواصل في الأسرة وبين الزوجين بشكل خاص، إلا أن العلاقة بين الزوجين لا تقوم إلا على مبدأي المودة والرحمة اللذين تحدث الله عنهما في كتابه، إذ قال: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.
مؤلف كتاب مهارات التواصل بين الزوجين
عادل هندي: باحثٌ وكاتبٌ مصريّ، ولد بمصر بمحافظة الغربية في العاشر من شهر مايو عام ١٩٨٤م، وهو يعمل إمامًا وخطيبًا لمسجد بمحافظة الجيزة، كما أن له عدة أنشطة تتعلق بمجال تحفيظ القرآن وإلقاء الدروس والمحاضرات في المساجد والأماكن العامة، ويعمل معدًّا لبعض البرامج التليفزيونية بمصر ودولة الإمارات، وقد حصل على العديد من الجوائز في مجال الأبحاث والمهارات المختلفة، كمهارة كتابة القصة القصيرة وكتابة وإلقاء الشعر والخطابة، ومن مؤلفاته:
فن التواصل الدعوي الناجح.