التفكيرُ الإيجابيُ والتفكيرُ السلبي
التفكيرُ الإيجابيُ والتفكيرُ السلبي
إن كانت مُعظمُ الأفكارِ التي تدورُ في رأسِك إيجابية؛ فإنك -على الأرجح- شخصٌ متفائل؛ أيْ شخصٌ يمارسُ التفكيرَ الإيجابي.
وإن كانت مُعظمُ الأفكارِ التي تدورُ في رأسِكَ سلبية؛ فستكون نظرتُكَ للحياةِ – على الأرجح- مُتشائمة.
كي تُحوِّلَ تفكيرَكَ للجانبِ الإيجابي؛ عليك بالتعرفِ على بعض الأشكال المُنتشرةِ للتفكير السلبي، إليك بعضُ الأمثلة:
١- الإزالة: وهي تضخيمُ النواحي السلبيةِ لموقفٍ ما، وعدمُ الالتفاتِ للنواحي الإيجابية. على سبيل المثال، كان يومُكَ في العمل رائعًا، وأكملتَ جميعَ مَهامِكَ قبل الوقتِ المُحدد. على الرغم من ذلك، تجدُ نفسك في المساء، تُركزُ فقط على ما كان يجبُ أن تفعلَه؛ كي تقومَ بمهامَّ أكثر، ونَسِيِتَ ما قُمتَ بإنجازه.
٢- إضفاءُ الطابع الشخصي: أي عندما يحدثُ شيءٌ سَيِّئ؛ تلومُ نفسَك تلقائيًا. على سبيل المثال؛ سمعت بإلغاء أُمْسِيَةِ الخروج مع الأصدقاء، فتفترضَ أن الخُططَ تغيّرت، لأنه لا أحد يريدُ وجودَك.
٣- الشعورُ بالكارثة: وهي أن تتوقعَ الأسوأ تلقائيًا. على سبيل المثال، يتلقى المقهى طلبَكَ وأنت في سيارتِك؛ فيُحضِرُوا –بالخطأ- طلبًا غيرَ الذي تُريدُه، فتفكرَ تلقائيًا أن بقيةَ يومِكَ سيكونُ عِبارةً عن كارثة.
٤- الاستقطاب: أي أنك ترى الأمورَ إما جيدة أو سيئة، لا توجدُ مساحة رمادية. على سبيل المثال، تشعرُ أنك تحتاجُ أن تكون مِثاليًا جدًا، وإلا ستعتبرُ نفسك فاشلًا تمامًا.
الفكرة من كتاب قوةُ التفكيرِ الإيجابيِ
يهدف “نورمان بيل” من خلال هذا الكتاب، إلى مُساعدتك؛ كي تعرفَ الطريقَ الصحيح للوصول إلى النجاح والتفوق.
يشرحُ لنا الكتابُ كيف أن التفكيرَ الإيجابي، يساعدُ الفردَ علي ابتكارِ وإيجادِ حُلولٍ سريعة وفعّالةٍ للمشاكل التي يواجهها، كما أنه يؤثرُ علي الصحة النفسية للفرد، ويعملُ على زيادة شعوره بالرضا الذاتي، والسعادةِ والاطمئنان والثقةِ بالنفس.
مؤلف كتاب قوةُ التفكيرِ الإيجابيِ
Norman Vincent Peale
وُلد “نورمان فينسنت بيل” في 31 مايو 1898، وهو مؤلف ومبشر أمريكي، من أشهر مؤلفاته كتاب “قوة التفكير الإيجابي”.
يُعد “بيل” من أهم الشخصيات التي تساعدُ الفرد على معرفة الطريقة الصحيحة للنجاح، وكيفية التفكير الإيجابي، والتغلب على السلبية والإحباط.