التعليم الرقمي
التعليم الرقمي
يمثل التعليم الرقمي أداة هامة لاكتساب المهارات الحياتية والعلمية والتقنية، إذ يساعد الإنترنت الطلبة على الاتصال بالعالم الخارجي والاطلاع على الثقافات والعلوم الأخرى، كذلك توفر مدوِّنات الصفوف والويكي طرائق وأنشطة تعليمية أكثر جاذبية ومتعة مما توفره المدرسة.
وإن إحدى المميزات التي يقدمها التعليم الرقمي هي تحويل الأساليب التدريسية المملة إلى أساليب شيقة وأكثر إبداعًا، تحفز الطلبة على استيعاب المعلومات، إذ يعتمد على أدوات تقنية، كالحاسب الآلي، تحتوي على أدوات مرنة تراعي الاختلافات الفردية لكل طالب، وتسمح له باختيار الأسلوب الأنسب له في التعلُّم سواء عن طريق الكتابة أم الصور أم الصوت، مثل: المدونات الصوتية وبرنامج “Powerpoint”، كما وفر فرصًا للمعلمين لتعزيز قدراتهم التعليمية وتيسير مهامهم الوظيفية.
وقد أتاح التعليم الرقمي فرصة التعلم عن بُعد لمن هم مقيدون بالتزامات معينة وجغرافيا محددة، أو يعانون ظروفًا صحية، وذلك عن طريق الحصول على دورات أكاديمية مجانية عبر الإنترنت، كالتي تقدمها مؤسسات: MOOCs وCoursera وUdacity، كذلك وفر الموارد المعرفية مجانًا، كالكتب الرقمية والدوريات العلمية والأوراق البحثية والمقالات الأكاديمية. وعلى الرغم من إيجابيات التعليم الرقمي فإنه قد يعوق التواصل العاطفي بين المعلم والطلبة، فأفضل أنماط التعليم هو التعليم التفاعلي الذي يعتمد على تحسين مهارات التفكير وحل المشكلات، وليس حفظ المعلومات، كما أنه أحيانًا يتطلب تكاليف مادية عالية ليست متاحة لبعض الأسر والطبقات الاجتماعية.
الفكرة من كتاب الحياة الرقمية: الثقافة والسلطة والتغير الاجتماعي في عصر الإنترنت
الثورة التقنية هي الثورة الرابعة في وسائل إنتاج المعرفة، وقد تبعت الثورات الثلاثة في اللغة والكتابة والطباعة، وأحدثت في مجتمعاتنا تغيرات وتطورات هائلة أربكت عقولنا، فبعض الأشخاص متيمون بالتقنيات الرقمية الحديثة وقدراتها العظيمة، وآخرون يشعرون بالذعر من كونها بداية نهاية العالم الإنساني، لكن معظمنا ما زال يتساءل إلى الآن: هل ستعمل الثورة الرقمية على تحسين حياتنا أم إفسادها؟
إن هذا الكتاب لا يهدف إلى الجزم بإيجابيات التطور الرقمي أو العكس، بل يتعمق داخل التغيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية الناتجة عن انغماسنا في العالم الرقمي، كما يلقي الضوء على دور التقنيات الرقمية، كالإنترنت والألعاب الرقمية والتعليم الإلكتروني في حياتنا، ويناقش جوانبها الإيجابية والسلبية كافة بحيادية تامة ،كي نتفادى مخاطرها ونحقق الاستفادة القصوى منها فنجعل عالمنا أفضل.
مؤلف كتاب الحياة الرقمية: الثقافة والسلطة والتغير الاجتماعي في عصر الإنترنت
توماس فيرنون ريد: أستاذ الدراسات الإنجليزية والأمريكية بجامعة واشنطن، وأستاذ زائر بجامعتي يورك وتورونتو، من مؤلفاته:
The Art of Protest.. Culture and Activism from the Civil Rights Movement to the Streets of Seattle.
معلومات عن المترجمة:
نَشْوَى مَاهِر كَرَم الله: حاصلة على الدكتوراه من كلية البنات جامعة عين شمس قسم أصول التربية، ترجمت عدة مؤلفات منها: “خرافة الزعيم القوي”.