التحدثُ بإيجابية والعقلُ اللاواعي
التحدثُ بإيجابية والعقلُ اللاواعي
هل وجدتَ يوماً أنك عاجِزٌ عن التواصلِ مع شخص معين، رُغمَ أنك حاولتَ جاهدًا فِعلَ ذلك؟
هل وجدتَ أنك لاتستطيع أن تبيعَ سلعتَكَ لعميل ما، رُغمَ أنك حاولتَ إقناعَهُ باستماته؟
سنتحدث الآن عن شيءٍ، سيكون مفيداً لك في التواصل بشكل أفضل، شيءٍ يسمى التحدث بإيجابية.
إنَّ عقلنا اللاواعي ليس مُطيعاً كما تظن، ببساطة هو يستقبل أيَّ جملة، ويُفكرُ في كل كلمةٍ على حدة؛ كي يستطيعَ فَهْمَ الجملةِ ككل.
إذا أردتَ أن تُؤثرَ على العقلِ اللاواعي، للشخص الذي تتحدث معه، عليك بترديد كلماتٍ تُشجِّعُهُ على أخدِ القرارِ الذي تريده، بالإضافة للكلماتِ الإيجابيةِ المناسبة، التي ستخلِقُ جوًا من الراحةِ في نفس الشخص.
الذين يستخدمون كلماتٍ سلبيةً دائماً في حديثهم، يَنْفُرُ منهمُ الناسُ ويتجنبون صحبَتَهُم، فكِّرْ في شخصٍ لا تُحبُ الحديثَ معه، يا ترى ما هو السبب؟ يشكو دائماً ؟ يسُبُّ كثيرًا؟ يُثيرُ الإحباط؟ يلومُ الآخرين دوماً ؟ ركّز في كلامه، وستجدُ أنَّ الكلماتِ التي نُسميها الكلماتِ السلبية، هي سببُ فِرارِكَ منه.
علي الجانبِ الآخر، فكِّر في شخصٍ تُحبُ أن تتكلمَ معه، وتستمتعَ بذلك، كيف تصِفُهُ، مبتسم؟ متفائل؟ يُهَوِّنُ على من حولِهِ مشاكلَ الحياة؟ انتبه لكلامِه، وستجدُ أنَّ الكلماتِ الإيجابية هي سببُ جاذبيتِه.
لتُقنِعَ الآخرين، طبِّقْ هذا الأُسلوب، استخدم كلماتٍ إيجابيةً دائماً في حياتِك، ولاحظ الفرقَ الذي سيحدثُ في عَلاقاتِكَ مع الناس.
الفكرة من كتاب لماذا مَن حولِك أغبياء؟
يَعرِض شريف عرفة في كتابه “لماذا من حولِكَ أغبياء” طرقًا جديدةً، لفهم الناس مِن حولِنا.
في الكتاب العديدُ من الأفكار حولَ أسبابِ اختلافِ الشخصيّات، وبعضُ الاقتراحاتِ لتخطي تلك الاختلافات، وكيف يمكن الاستفادةُ منها للتواصُلِ والتعايُشِ مع الآخرين، بصورةٍ أسهلَ وأكثر فعّاليّة.
مؤلف كتاب لماذا مَن حولِك أغبياء؟
شريف عرفة كاتب وباحث في علم النفس الإيجابي، وفنان كاريكاتير محترف، حصل على عدد من الجوائز عن أعماله.