الاتصال والتلفاز
الاتصال والتلفاز
يعدُّ الإعلام شكلًا من أشكال الاتصال، لكنه اتصال متعلق بالجماهير عن طريق وسائل متنوعة كالصحف والتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، ومن خلال ذلك نستطيع أن نستنبط المكونات التي تتألف منها عملية الاتصال الجماهيري والتي قدم لها العلماء نماذج مختلفة، من أبرزها ما يعرف بنموذج “لازويل” الذي يتضمن خمسة مكونات أساسية ألا وهي:
المرسل: يمثل الطرف الأول المتحكم في عملية الاتصال والمطلق للرسالة الإعلامية.
الرسالة: المحتوى والمضمون المرسل والذي قد يتنوع بحسب الغرض والهدف منه، فيمكن أن يكون في شكل علمي جدي أو فكاهي هزلي وهكذا.
وسيلة الاتصال: أداة الإعلام المستخدمة لإيصال الرسالة الإعلامية من أجل الوصول إلى الهدف المطلوب من عملية التواصل.
المستقبل: ويمثل الطرف الثاني من عملية الاتصال، فالمستقبل يمثل الجمهور المتلقي للرسالة الإعلامية.
التأثير: الهدف المراد إيصاله للجمهور والتفاعل المتوقع تجاه الرسالة الإعلامية سواء أكان تفاعلًا سلبيًّا أم إيجابيًّا.
لقد تطور الاتصال الإعلامي كثيرًا في السنوات الأخيرة، وأدَّى التلفاز دورًا مهمًّا في هذه التطور كوسيلة اتصال إعلامي، وساهم على نحو أساسي وفعَّال في العمل السياسي والمجتمعي بل والتربوي أيضًا، فقد كشفت دراسات متعددة عن مدى تأثير المواد المعروضة على المنظومة القيمية والأخلاقية لدى الأطفال حتى أصبح التلفاز مرجعًا ومصدرًا لا يقل تأثيرًا عن الأسرة أو المدرسة أو حتى الدين.
وبعيدًا عن الأطفال، فالتلفاز بما يتمتع به من عرض مسلٍّ وجذاب، وما يبثه من مواد متنوعة، إضافةً إلى معدل التعرض العالي للمشاهدة اليومية، فهو يعمل على إعادة تشكيل الوعي والإدراك لشرائح المجتمع كافة.
الفكرة من كتاب هندسة الجمهور
يتناول المؤلف في هذا الكتاب مدى تأثير وسائل الإعلام في تكوين الجمهور وتوجيهه لما يريده أصحاب النفوذ من مالكي تلك الوسائل، ويضرب أمثلة متعددة من الواقع السياسي، ويذكر عدة نظريات نفسية وحيلًا متبعة في التأثير الإعلامي.
مؤلف كتاب هندسة الجمهور
أحمد فهمي: محلل وباحث في الشئون السياسية، وله العديد من المؤلفات في هذا المجال منها:
حزب الله وسقط القناع.
مستقبل السلفيين في مصر.
صراع المصالح في بلاد الرافدين.