الأنواع الكبرى للفوبيا
الأنواع الكبرى للفوبيا
تنقسم الفوبيا إلى ثلاثة أنواع عريضة؛ فوبيا الأماكن المفتوحة الواسعة دون مهرب، وهو خوف غير منطقي يكون في مكان لا توجد به فرصة للهروب، مثلًا وجود الشخص داخل الاختناق المروري، أو في نفق، وحينها يشعر بالعجز والخزي وباقي متلازمة الفوبيا التي قد تجبره في كثير من الأحيان على الجلوس في منزله واختلاق المبرِّرات للاعتذار عن أية مشاركة اجتماعية في الخارج.
ثاني الأنواع هي حالات الفوبيا المحدَّدة، وتتضمَّن الخوف المتواصل من المواقف أو الأشياء أو حتى الأشخاص والمهن مثل الخوف من المرتفعات والأماكن المغلقة والحشرات والنساء والأطباء، والاختلاف الرئيس بين الفوبيا المحددة وفوبيا الأماكن المفتوحة الواسعة أن المحددة فيها المخاوف نتيجة أشياء خارجة عن الذهن، أي ردود أفعال حسية بينما في الأماكن المفتوحة المخاوف مخاوف داخلية بالأساس غير مرتبطة بالشيء، كالذي يقول تعقيبًا على خوفه من الطائرة: “ماذا لو تقيَّأت واضطربت الرحلة؟”؛ هذا إحساس داخلي يمثِّل حالة فوبيا من الأماكن المفتوحة.
أما النوع الثالث الفوبيا الاجتماعية، والتي تتمثَّل في الخوف من المواقف الاجتماعية المتعلِّقة بتعليق الآخرين على الشكل أو الملبس أو المظهر كخوف المدرس في أول يوم دراسة من تقييم الطلبة له والانطباعات المبدئية، وكذلك خوف البعض من الامتحانات الشفهية، وتعدُّ هذه الفوبيا الأكثر شيوعًا بين الأنواع الثلاثة، وتبدأ عادةً من سن المراهقة، منها ما هو قابل للتعميم، وذلك في الأشخاص الذين يخافون من كل الاجتماعيات، وما هو غير قابل للتعميم مثل القصور على مشاكل التحدُّث والأداء العام، كما أن هناك تحسُّسًا مفرطًا لدى هؤلاء الناس ضد “الرفض” ربما نتيجة خلل في المواد الكيميائية العصبية.
على الرغم من عدم كون التربية مؤثرًا أساسيًّا في تطوُّر الفوبيا الاجتماعية فإن بعض الدراسات أشارت إلى أن الأهالي الذين يشجِّعون أطفالهم على مواجهة المخاطر مع دعمهم يصيرون أطفالًا معرَّضين بصورة أقل للقلق والخوف الاجتماعي، وعلى النقيض إذا كان الآباء أنفسهم يخافون أو ردود أفعالهم غير مستقرَّة في مواجهة مخاوفهم، فيصبح أطفالهم مُعرَّضين أكثر للفوبيا الاجتماعية.
الفكرة من كتاب الفوبيا.. الخوف المرضي من الأشياء والتغلُّب عليها
الفوبيا هي تلك الحالة من الخوف أو القلق والتي قد تصل إلى الذعر أحيانًا نتيجة أشياء محدَّدة أو أماكن أو مواقف، معظم معاناة الفوبيا ناتجة من ارتباك اجتماعي، حيث يغلب على الناس إخفاء مخاوفهم عن أقرب الناس لهم تجنُّبًا للإحراج.
يتحدَّث الكاتب عن الفوبيا والخوف المرضي، ويوضِّح الأسباب المحتملة للإصابة بالفوبيا، ويبيِّن للناس مفهومهم الخاطئ عن القلق ويصحِّحه، ثم ينتقل إلى الحديث عن أنواع الفوبيا، وكيف تبدأ من المخ حتى يظهر أثرها على كل أعضاء الجسم، ويختم حديثه بتوضيح الأسس العامة للعلاج الكيميائي والعلاج السلوكي المعرفي.
مؤلف كتاب الفوبيا.. الخوف المرضي من الأشياء والتغلُّب عليها
أرثر بيل : بعد حصوله على درجة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية من جامعة هارفارد، أصبح أرثر بيل بروفيسور ومدير Business Writing Program في جامعة ولاية كاليفورنيا، لديه أكثر من عشرين كتابًا ناجحًا في ريادة الأعمال، من أهمها:
Winning with Difficult People –
Innovative Ways to Hire the Best –
معلومات عن المترجم:
عبد الحكم الخزامى: له كتب مترجمة أخرى، أهمها: تحفيز الذات وتحدِّي الطاقة البشرية، الحملة الإعلامية والتسويق السياسي.