اكتساب كلمات جديدة
اكتساب كلمات جديدة
بثراء المفردات تنمو مقدرة الطلاب في الطلاقة والكتابة والاستيعاب، وتُكتسب المفردات بإدراك الدماغ للمعلومات المرسَلة من مدخلات حسية مستقلة لكن مترابطة، ثم معالجتها بارتباط مراكز الاستجابة الحسية بالوظيفة القشرية العليا؛ فتنشط وتتكون روابط عصبية باكتساب المزيد من المفردات، ويدعم اكتساب المفردات ثلاثة مكونات: التناغم، والتعزيز، والتدريب، فالتناغم يتأتى من دفع الطلاب شعوريًّا للاهتمام وتقليل التوتر وزيادة الثقة بالنفس، وأن تكون التمارين قابلة للتحقيق، ثم تعزيز المفردات المكتسبة بالاستخدام المتكرر لها، ثم إيجاد التناغم بينها وبين الطالب؛ فمثلًا إذا كان يهتم بمجال الإدارة فسينجذب ناحية المصطلحات المتعلقة بالإدارة، ويستحسن كذلك إنماء عمليات التفكير والتخيل للمفردات، وربطها بأنشطة الحياة اليومية؛ ليستحضرها الطالب في ذهنه طوال الوقت، وخلاصة القول إن الفضول يقود إلى الممارسة التي تمكِّن الطلاب من امتلاك كلمات جديدة.
ويعيق النشاط المفرط للوزة العصبية -المسؤولة عن الاستجابة الوجدانية- عملية إثراء اللغة بسبب الجو المشحون بالتوتر والأساليب المنفِّرة كاستعمال لغة لا يفهمها الطفل، والواجبات الروتينية الثقيلة كاستخراج تعريفات من القاموس للكلمات دون إنعام النظر في معانيها، أو يكون التحدي أكبر من مستواه؛ مما يصيبه بالإحباط والعجز.
ولتثبيت الكلمات الجديدة هناك أساليب كثيرة منها: أسلوب “حمام اللغة” بأن يسمع الطلاب مفردات جديدة في سياقات متعددة، ويمكن إحلال كلمة جديدة محل كلمة مفهومة لها نفس المعنى، أو استخدام كلمة لا تتماشى مع السياق ثم حذفها واختيار المقابل الصحيح مكانها، ويمكن استخراج الكلمات الجديدة ووضع تعريفات لها، ثم تقسيم الفصل إلى مجموعات على أن تؤدي كل مجموعة عرضًا تمثيليًّا أو كتابة قصة قصيرة لإحدى الكلمات مع توضيح معناها، ومن المهم تجسيد الكلمات الجديدة أو رسم صورة لها لتكون أيسر للتذكر أو البدء بالتجسيد ومحاولة تخمين المعنى، وينبغي ربط الكلمات بالأنماط كما سبق ذكرها، وينبغي كذلك الاهتمام بالكلمات الأكثر استعمالًا في الحياة العامة.
الفكرة من كتاب تعليم الدماغ القراءة
قدمت أبحاث علم الأعصاب -منذ العقد الأخير من القرن العشرين- ثروة معرفية هائلة حول استجابة الدماغ البشري لعملية القراءة وكيفية معالجتها، وطرائق التعليم التي تحفِّز نشاط الدماغ، وتزيد من فعاليته خلال رحلة تعلُّم القراءة للصغار أو لمن يتعلمون لغة أجنبية، ومكَّنتنا من الاستفادة من مسح الدماغ في التحسين النوعي والتطوير المستمر لطرائق اكتساب وإتقان مهارة القراءة، وتمنح الدكتورة ويليس في هذا الكتاب فرصة لغير المتخصصين من خبراء التعليم وأولياء الأمور للاطلاع على آخر النتائج في ذلك الصدد.
مؤلف كتاب تعليم الدماغ القراءة
جودي ويليس: طبيبة وعالمة أعصاب ومرجع في أبحاث الدماغ فيما يتعلق بالتعلم والدماغ وارتباطات هذا البحث بأفضل ممارسات التدريس. تخرجت في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، ومارست علم الأعصاب لخمسة عشر عامًا، ثم حصلت على ماجستير التربية من الجامعة نفسها، وتفرَّغت للتدريس في المدارس الابتدائية والمتوسطة قبل أن تكرس وقتها لتقديم العروض التقديمية وإجراء ورش عمل للمعلمين وأولياء الأمور على الصعيدين الوطني والدولي.
من أبرز مؤلفاتها:
Brain-Friendly Strategies for the Inclusion Classroom
Research Based Strategies to Ignite Student Learninger
Inspiring Middle School Minds: Gifted, Creative and Challenging
معلومات عن المترجمة
سهام جمال: مترجمة، ترجمت عدة كتب من نشر مكتبة العبيكان، منها: “تعلم حب الرياضيات”، و”دليل التجميع العنقودي: كيف تتحدى الطلاب الموهوبين وحسن التحصيل الشامل”.