إدارة المال

يوجد أسلوب يجعل فهمك للمال أكثر شمولية يسميه الكاتب أنموذج “مماثلة الفيل”، وهو مبني على تساؤل: كيف يمكنك أكل فيل كامل؟ والجواب: لُقمة بلقمة، وهذه الطريقة تساعد على إنجاز عديد من المهام، فبتجزئتها يسهل العمل عليها، وهي فعالة في أغلب المهام الحياتية، ولكن ليست مناسبة لعالم المال، فإننا هنا نتبع مماثلة الفيل بطريقة عكسية، فرؤيتنا الفيل بشكل كامل تُرينا صورة شاملة للأمور المالية الخاصة بنا مما يجعلنا أكثر قدرة على تحديد وضعنا المالي، ووضع خطط واقعية لزيادة ثروتنا بعيدًا عن الرغبات والآمال غير الواقعية،

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كما أن النظر إلى الصورة المالية الكاملة يوفر مساحة للاطلاع على الجوانب المالية التي تحتاج إلى تركيز، مثل إعادة جدولة الديون أو الدخول في استثمارات ذات عائد أفضل، وهذه الطريقة هي التي يتبعها المستثمرون في إدارة الأزمات التي يمرون بها، فمن خلال اطلاعهم على وضعهم المالي بشكل كُلي يقل أثر الصدمة التي تحدث نتيجة الهزات المالية الشائعة في عالم الاستثمار، مما يجعلهم لا يتخذون قرارات مدمرة وقت حدوث الأزمة، ولكي تصل إلى هذا الوعي الكامل بشأن إدارة المال، عليك أولًا: أن تُحدد الأمور التي تنفق فيها المال ولا تنجرف في مجاراة الأصدقاء والمعارف، لأنك بهذا تستعمل المال بشكل لا يُفيد أهدافك أو يحقق المستقبل الذي تُريد. ثانيًا: استعن بالأدوات الحديثة بإمدادها بالمعلومات الضرورية حول مدخراتك والديون وغيرها من الأمور اللازمة، لتجري عملية حسابية توضح لك ثروتك الصافية دون حساب المديونيات أو النفقات اليومية.

إن زيادة ثروتك متوقفة على مقاومة ما يُعرف “بالشراء الانفعالي” الذي يحدث نتيجة عوامل داخلية، مثل: الملل أو اليأس أو الإحباط في العمل، أو عوامل خارجية، مثل: الوقوع في فخ تخفيض الأسعار والخصومات، وهناك عدة طرائق للتغلب على هذه الحالة، أولاها أن تُدرك أن كل دولار تنفقه يُبعدك عن تحقيق أهدافك وتدرب نفسك على استبدال متعة الإنفاق إلى الادخار والاستثمار. ثانيًا: بإمكانك الاستثمار باستخدام استراتيجية “DCA” التي تعتمد على استثمار مبلغ من المال لفترة تستمر لأسبوعين أو شهر أو ربع سنة دون النظر إلى تقلبات الأسواق حتى نهاية فترة الاستثمار، مما يعني أنه مع نهاية هذه الفترة ستجد قيمة استثمارك وصلت إلى سعر أفضل مما لو كُنت أنفقته في متع لحظية.

إن الوصول إلى الحرية المالية وتكوين ثروة تُغنيك عن طلب المساعدة من الآخرين عند تقاعدك مطلبٌ يسعى إليه الجميع، ولكن القليل مَن يأخذون خطوات واقعية لتحقيق هذا الهدف، ويركزون على الأشياء التي تمكنهم من التحكم فيها لتغيير أوضاعهم المالية، فالأغلب لا يدرون ماذا يُشكل المال بالنسبة إليهم، ولا يعرفون طرائق الاستثمار المثلى، وكيف يتعاملون مع الخسائر التي تحدث في أثناء رحلة الاستثمار، ومن هنا جاءت فكرة الكتاب، فهو رحلة تطلعك على ذاتك المالية، وطرائق إدارة المال بما يتناسب مع أهدافك والحياة التي تُريد أن تعيشها.

إيفان لوكس: محاضر وخبير في استراتيجيات الأسواق المالية، أحَب عالم الأسواق والمال منذ طفولته مما دفعه إلى الاهتمام بالتمويل السلوكي خلال مسيرته المهنية التي امتدت لما يزيد على عقد ونصف العقد، عرف خلالها العوامل المختلفة المُؤثرة في الأسواق المالية، فصار قادرًا على توجيه المستثمرين لاتخاذ قرارات صائبة في الاستثمار، كما شارك في عديد من البرامج الاستثمارية، مثل: برنامج The project، وقناة Sky News

معلومات عن المُترجمة:
عُلا البِزرة: مترجمة لها عديد من الترجمات، منها: “رواية المحاصرة” لديلّا رايت.