أهم الاختلافات بين الرجل والمرأة
أهم الاختلافات بين الرجل والمرأة
لكلِّ من الرجل والمرأة خصائص نفسية مختلفة تمامًا عن الآخر، بُنيت على اختلاف أدوار ووظائف كلٍّ منهما، وهذه الاختلافات ليست مبنية على فوقية جنس، ودونية جنس آخر، ولكنَّها اختلافات تكميلية، وبسبب الجهل بها انتشر سوء الفهم بين الزوجين، فالرجل يتَّهم زوجته بأنها ثرثارة، والمرأة تتهم زوجها بأنه صامت كالجبل، فيفقد البيت استقراره، أو حتى استمراره، لذا معرفة الطرف بنفسه، وطبيعة الطرف الآخر المختلفة عنه، تجعله يقبل بطبيعة شريكه، فلا يحاول احتلاله، ولا استثماره فكريًّا، ويكُفُّ عن إصدار الأحكام السلبية عليه، لكن مهما اختلف الزوجان، فلا يتحمَّل أحدهما العيش بعيدًا عن الآخر، فقد اقتضت حكمة الله (عزَّ وجلَّ) أن يعيشا معًا؛ مُتجاورين، مُلتصقين، مُلتحمين.
ولأن الأدوار والمهام للرجل والمرأة مختلفة، كان من الطبيعي أن يكون التركيب العضوي والفسيولوجي لكلٍّ منهما مختلفًا، كالاتساع النسبي لمنطقة الحوض، وكبر حجم الثديين للمرأة دون الرجل، استعدادًا للحمل والوضع والرضاعة، وبالمقابل يتناسب عرض المنكبين للرجل دون المرأة مع المهام الجسدية الشاقة المسؤول عنها، وأيضًا الاختلافات المعروفة في الأعضاء التناسلية شكلًا وتركيبًا ووظيفةً، لتتناسب مع دور كل واحد، والأحبال الصوتية عند الرجل تختلف عن أحبال المرأة الصوتية في الطول والوزن والسُّمك، وقد تُساعد غلظة صوت الرجل في خوضه للصراعات خارج المنزل، بينما تعتبر رقة صوت المرأة من أحد مُقوماتها داخل المنزل، وعدد كريات الدم الحمراء أقل عند المرأة بنسبة 20% مما عند الرجل، ولذا تصاب المرأة بالإجهاد عند قيامها بعمل شاق، أسرع من الرجل، وبسبب النسبة العالية من كريات الدم الحمراء عند الرجل، يحُوز نسبة أعلى من الغذاء، والأكسجين، ومن ثم فلديه طاقة أكبر تساعده على حركته الكثيرة، ونشاطه الشاق.
ولا تكاد تعرف المرأة استقرارًا هرمونيًّا منذ بلوغها، فأحداث الدورة الشهرية، وما يُصاحبها من تغيُّرات هرمونية ونفسية، وما يُواكب وهن الحمل من تغيُّرات جسدية وهرمونية ونفسية، وهذا التنوُّع الهرموني لديها يُمكِّنها من تكييف حياتها بسهولة وبسرعة مع الواقع، وأكثر قابلية لعملية التغيير والتأقلم من الرجل الذي لا يتعرَّض لمثل هذه التغيُّرات الهرمونية.
الفكرة من كتاب شريك حياتي من فضلك.. افهمني
من سُنة الله في الأرض أن تُقام علاقة بين الرجل والمرأة تحت رباط زواج مُقدَّس، فكان هذا الرباط وسيلة للسكن والراحة، وسببًا للمودة، وسبيلًا لتكاثر البشر، وإعمار الأرض، وعاش الرجل والمرأة تحت سقف واحد؛ يتقاسمان الخبز والماء والفراش والغطاء، والضحك والبكاء، لكنَّ قليلًا ما يحظى أحدهما بمعرفة الآخر حق المعرفة، فيُحرم من العيش الصفِيِّ.
لذلك يوفر هذا الكتاب ما يُعين الفرد على التعرف بالآخر، وتفهُّمه من أجل حياة زوجية سعيدة، ثم يُبين إعجاز التشريع الإسلامي في تقرير حقوق الرجل والمرأة، كلٍّ على حسب أدواره ومهامه، وعلى قدر إمكاناته وقدراته، وعلى حسب طبيعته ونفسيته.
مؤلف كتاب شريك حياتي من فضلك.. افهمني
أسامة يحيى أبو سلامة: أستاذ مساعد بقسم النبات في كلية العلوم، جامعة عين شمس.
له العديد من المؤلفات منها:
شريك حياتي.. هيا نتفق.
شريك حياتي.. لننقذ علاقتنا.
لكي أكون أروع شريك حياة.
الحب بين الأفورة والواقع.
إبداع وإمتاع في فهم الرضيع.