أن تكون حاضرًا

يعني حضورك أن توجه انتباهك إلى ما يحدث في اللحظة الراهنة، هذه اللحظة هي كل ما يحصل آنيًّا قبل تفكيرك المعتاد، ونحن نخرج عن تفكيرنا المعتاد للماضي أو المستقبل بأشياء مثل القلق أو الجزع أو الخوف من الخسارة أو التأمل في الماضي أو التحسر أو أحلام اليقظة أو الاستياء أو الأحكام أو المقارنة أو التماس الانتباه، ولكن في الحقيقة ليس هناك ماضٍ أو مستقبل، اللحظة الراهنة فقط، وما سوى ذلك أوهام.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويختلف الصفاء عن السكون والتأمل بعيدًا في الأفق هربًا من الضغوط، والصفاء يعمل على إمكانية الوصول للموارد التي تحتاج إليها والحضور في اللحظة الراهنة، عندما تركز على الحاضر تكون أكثر اتساقًا مع الواقع، وتستجيب للحياة بعمق، وكنتيجةٍ لهذا ستجد نفسك تمتلك وقت فراغٍ أكثر مما تتخيل، هذا الوقت هو ما كنت تهدره في التفكير المتزعزع، والنابع من الخارج إلى الداخل كالقلق والخوف، وتهدر وقتًا أقل في التوتر؛ فتتخذ قراراتك بوعي أكثر، وتصبح أفكارك أفضل وحلولك مبدعة حين تتخذ طرقًا أكثر رقيًّا وإفادة لإنجاز الأمور وتحقيق النتائج، وتستفيد أكثر من يومك، وهذا يرتبط بانفكاك عن الأشياء التي اعتدت ربط قيمتك بها كالوظيفة والمال، وتبدأ في العودة إلى داخلك.

في الحقيقة إن بداخلنا مصدرين أحدهما للأمان والرفاهية والمرونة وآخر للصفاء والفطنة والإرشاد، وهذه الأمور ليست بداخلك وحسب، بل هي أنت، وحين ترجع إليها ستقلع عن تفكيرك بالأحداث الجارية ومحاولة السيطرة عليها لأن استقرارك أصبح من داخلك.

وبشكلٍ يومي يفقد الناس وظائفهم وتُجرح قلوبهم وينفصلون عن أزواجهم، ولا تتوقَّف الحياة بالنسبة إليهم جميعًا، وتتراوح ردود أفعالهم بين الإنكار والصدمة والانغلاق إلى التأمل والقبول والتعافي، وعندما تتمتَّع بالصفاء ستدرك أن لديك ما تحتاجه للاستجابة بشكل صحيح والتعامل مع ما يأتي في طريقك وما يعرض لك، ولا يعني هذا ألا تقلق أو لا تأخذ حذرك وتنتبه، بل تعيش اللحظة الراهنة فقط، وأن تكون حاضرًا ومنتبهًا إلى ما تفعله وما تفكِّر فيه لا منغلقًا على نفسك أو منغمسًا في الماضي أو خائفًا من المستقبل، بل تهتم باللحظة الحاضرة وفقط، وكما عبَّر الكاتب “هنا والآن”.

إن الصفاء هو الحالة الطبيعية لذهنك، ولذا لو تركت الوحل يهبط إلى القاع سيصفو من تلقاء نفسه، ففي هذا الكتاب ينطلق بنا المؤلف ليخبرنا أن الصفاء يتعلق بما هو ضروري للمهمة الحالية.

فيأخذنا في رحلة ليخبرنا ما الصفاء، ولماذا هو أمر مهم، وكيف يعمل، وكيف يمكننا إيجاده والبدء في الاستفادة منه عبر ثلاثة أجزاء، فيتحدث عن القواعد الأساسية التي تحرِّكنا والدوافع العميقة وراءها وطرق التقدم لتحقيق الصفاء.

جيمي سمارت Jamie Smart: مؤلف ومتحدث بريطاني، نشأ في بيت يدمن أهله الخمر، وبدأ الشرب في الثانية عشرة من عمره، وفي أوائل الثلاثينيات قرَّر التوقف، ولكنه وجد نفسه يعاني مشكلةً في التفكير تؤدي إلى التوتر والاكتئاب، وأصبح فضوليًّا حول طريقة عمل العقل، فبدأ في استكشاف علم النفس الإيجابي.

ومن أهم مؤلفاته وكتبه:

الوضوح.

الكتاب الصغير للنتائج.

النتائج: فكر أقل أنجز المزيد.