أطلق منتجك الأوَّلي وابدأ التعلم
أطلق منتجك الأوَّلي وابدأ التعلم
إن الأسلوب اللين لتحسين تجربة المستخدم يعتمد على بنائك مُنتجًا أوليًّا مجديًا، إما لأنك تُريد اكتشاف ما يُريده السوق، وإما لأنك تُريد أن تُطلق نُسخة مصغرة من المُنتج أو الميزة، لتقديم قيمة ما في أسرع وقت ممكن، وفي كلتا الحالتين ينبغي أن تحدد ما الذي تُريد أن تتعلمه، وهناك عدة طرائق لابتكار مُنتجك الأولي، أكثرُها فاعلية صُنعُ نماذج تَجريبة تحاكي ما يبدو عليه استخدام المنتج أو الخدمة الفعلية، ولأننا نسعى إلى توفير الجهد والوقت في هذه المرحلة، عليك أن تكون على دراية بجمهورك المستهدف، فهذا يسمح لك بابتكار أصغر نموذج أوليّ سيولد آراء وأفكارًا مفيدة من الجمهور، فمثلًا إذا كُنت ستستخدم النموذج لعرض أفكارك على مهندس البرمجيات، فقد تتجاهل وضع التنقلات العامة “Global navigation”، فالمطورون يعرفون أن هذه من الأمور الثابتة فلا حاجة لعرضها.
لديك عدة طرائق لابتكار نموذج أولي منها: النماذج المُعدة بالورق، وتُعد نماذج مُنخفضة الدقَّة يمكن صنعها بسهولة ومن مواد موجودة في المكتب، ولا تستغرق الكثير من الوقت، ولكنها تُعد مُحاكاة مصطنعة جدًّا، لافتقارها إلى أدوات الإدخال كالماوس ولوحة المفاتيح.. إلخ، ولنجعل النموذج أكثر واقعية يمكن استخدام الرسومات الهيكلية العامة، فهي تُقدم مخرجات تشبه الرسوم اليدوية “الاسكتشات”، وهناك عدة أدوات مختصة بذلك مثل برنامج “Balsamiq” و”Microsoft Visio”، والمكافئ له برنامج “OmniGraffle” من أبل، لكن مشكلة هذه الأدوات أن من يتفاعلون مع العناصر المنشأة بها يعلمون أن منتجك غير مكتمل، لهذا يمكن استخدام أدوات لصنع نماذج أكثر دقة وتجعلها أكثر واقعية، مثل برنامج “Axure RP” و”Adobe Fireworks”، ويمكن أيضًا استخدام النماذج البرمجية المصنوعة باستخدام “Hand-coded” ونماذج البيانات الحية “Live-data”.
والآن بعد أن صار المنتج الأولي جاهزًا حان الوقت لإجراء الأبحاث ومعرفة آراء فئتك المستهدفة لإضافة التحسينات، وهناك عدة وسائل تمكنك من إنجاز الأمر، منها: استخدام تقنية “البحث المُستمر” التي تتيح لك إجراء بحوث غير رسمية وصغيرة مع كلِّ تعديل للتصميم بالتعاون مع العملاء، أو بإمكانك إطلاع العملاء على منتجك مباشرةً بنشر فرضيتك على جمهور واسع، واستخدام أدوات الاختبار المجزأ “A/B Testing” لتحديد مدى النجاح.
الفكرة من كتاب الأسلوب اللين لتحسين تجربة المستخدم
إن كُنت سمعت عن الأسلوب اللين “Lean” أو التنمية المتكرّرة “Agile” في إدارة المشروعات، ولكن لم تعرف آلية تطبيقها، فالوقت قد حان لتعرف هذه الأساليب وكيفية الاستفادة منها في تحسين تجربة المستخدم لديك، وجعل فريقك أكثر انتاجية، كما ستتعرف أسلوب سكرَم أحد أشهر أساليب التنمية المُتكررة، وكيفية دمجه مع الأسلوب اللين لتحسين تجربة المستخدم.
مؤلف كتاب الأسلوب اللين لتحسين تجربة المستخدم
جِف غوثيلف | Jeff Gothelf: مدير عام مكتب “Neo Innovation” في نيويورك، ومحاضر دولي يتناول الموضوعات المختصة بالتنمية المتكرَّرة والأسلوب اللين لتحسين تجربة المستخدم، قاد فرقًا في منشآت عدَّة منها: “The Ladders”، و”Web Trends”، و”Fidelity”
من مؤلفاته:
Forever Employable: How to Stop Looking for Work and Let Your Next Job Find You
Sense and Respond: How Successful Organizations Listen to Customers and Create New Products Continuously
جوش سايدن: يعمل في مجال ابتكار المنتجات التكنولوجية لأكثر من 20 عامًا، وكان رئيس تصميم المنتجات السابق في “Liquidnet” في وول ستريت، ويشغل حاليًّا منصب المدير التنفيذي لمكتب “Neo Innovation” في نيويورك، كما أنه قائد فريق التصميم التفاعلي الريادي في “Cooper”
من مؤلفاته:
Outcomes Over Output: Why customer behavior is the key metric for business success