أخيرًا أصبح لها صوت!
أخيرًا أصبح لها صوت!
تغيَّرت حياة ميلودي كثيرًا بعد امتلاكها جهاز “ميديا توكر”، فأصبحت قادرة على نقل ما يدور في بالها إلى الآخرين، والمشاركة في اختبارات المدرسة، إلى أن جاء وقت التحاق المدرسة بمسابقة، وأجرت ميلودي الاختبار التجريبي، ونجحت فيه، لكن سخر منها أصدقاؤها، فقررت التنحي عن هذه المسابقة، إلا أن كاثرين والآنسة فيوليت -المساعدة الخاصة بها في البيت- ساعدتاها على تخطي هذه الأزمة، والاستعداد لهذه المسابقة.
وابتلعت ميلودي كل المعلومات التاريخية والطبية والعلمية ابتلاعًا، وكانت على أتم الاستعداد لمسابقة اختيار الأوائل للتقدم للمسابقة النهائية، وذهبت ميلودي بالفعل إلى المسابقة، وتفاجأ المعلم وزملاؤها من حضورها، واستخفوا بها، إلا أنها وقفت أمامهم بكل حزم وجرأة، وكتبت على جهازها بأنها على أتم الاستعداد لسحقهم جميعًا، وخاضت المسابقة المتكونة من مئة سؤال، واعتذر المعلم بعد المسابقة عن سلوكه معها، وبرر ذلك بأنه كان يخشى جرح مشاعرها.
وانتظرت اليوم التالي، ليعلن فيه المعلم الأوائل، وكانت المفاجأة أن ميلودي هي الوحيدة التي نالت الدرجة النهائية، وأعلن زملاؤها عن غضبهم من هذا، لكن صديقتها روز ومساعدتها كاثرين وقفتا إلى جانبها، وأهانتا كل من تعرضوا لها، وطلب منها المعلم الاجتماع مع أعضاء الفريق للاستعداد للمسابقة لمدة ساعتين خلال أسبوعين، واستجابت ميلودي له، وانضمت إلى الاجتماع، وكأن شيئًا لم يكن، واستعدت للمسابقة مع زملائها، ولاحظت أنهم أسرع منها في الإجابة، لكن الأسئلة الصعبة كانت تتيح لها الإجابة بدلًا منهم.
وجاء يوم المسابقة، وذهبت مع والدتها إلى الاستوديو الخاص بالمسابقة، وقد أعدوا لها عدة إجراءات لتسهيل الأمر عليها، وحاولت التقليل من رهبة الظهور في التليفزيون، وبدأت المسابقة بحماس الفريقين، وانتهت بفوز مدرسة ميلودي، وصعودها إلى النهائيات.
الفكرة من كتاب إرادتي هزمت إعاقتي
أصبح الإنسان في ظل ظروف الحياة المادية يلهث وراء مصالحه، ليزيد من دخله المادي بأي شكل، ويحقق أهدافه، ويحظى بأكبر قدر من الرفاهية، إلى أن يصبح بعد ذلك كل ما يمتلكه في نطاق العادي، من ضمن ذلك عافيته وصحته، فلا يشعر بهذه النعمة إلا بعد سلبها منه، أو قد يمتلك البعض أحيانًا نعمة الصحة، ولكنه يتكاسل عن تحقيق أهدافه.
فتأتي هذه القصة توضح معاناة فتاة فقدت عافيتها بالكامل، وعلى الرغم من ذلك ما زالت تقاوم، وتحاول التأقلم مع من حولها.
مؤلف كتاب إرادتي هزمت إعاقتي
شارون م. دراير : معلمة محترفة، وكاتبة بارعة، تعيش في سينسيناتي بولاية أوهايو، فازت خمس مرات بجائزة كوريتا سكوت كينغ الأدبية، ولديها العديد من المؤلفات منها:
Blended
COPPER SUN
Tears Of a Tiger
المترجم تيسير نظمي: ولد في فلسطين، وعاش في الكويت، وأصدر عدة كتب في مجال القصة القصيرة، وعمل مترجمًا ورئيسًا للقسم الثقافي في عدد من الصحف الكويتية، وترجم أيضًا كتاب “الانتحاريون: دراسة نفسية حول فهم الإرهاب الانتحاري”.