أخطاء المحادثة الشهيرة
أخطاء المحادثة الشهيرة
أحيانًا نقع في الأخطاء عندما نشترك في أي محادثة، لأن أساليب التربية في طفولتنا تؤثر في كيفية اختيارنا للكلمات وترسخ لدينا بعض العادات السيئة، كالصوت المرتفع والمقاطعة المتكررة للمتحدث، فإذا أخطأت فلا تتوانَ في الاعتراف ومحاسبة نفسك ثم مواجهتها مع الاعتذار إلى الطرف الآخر، ولا يمنعك من ذلك غرورك أو عدم الشعور بالتعاطف مع الآخر أو حتى الحرج والغضب، واحذر أن يكون اعتذارك مزيفًا محاولًا الهروب أو التنصل من أخطائك.
وأحد أشهر أخطاء الحديث هي الغيبة، فالخوض في أمور الناس دون علمهم لمجرد الاستمتاع ينتقص من قدرك في أعين الآخرين، ولكن إذا كانت هناك أخبار لا بد من نقلها إلى شخص ما، فتأكد أولًا من مصدرها ثم تجنب الصدام بأي شخص عند نقلها، وهناك خطأ آخر خفي لا ينتبه له كثير من الناس ألا وهو النبرة الاستفهامية في الحديث، خصوصًا في سياق الحديث الرسمي، اجتنب هذه النبرة فإنها تجعل صاحبها يبدو سطحيًّا مترددًا.
أما الخطأ الأخير فيقع فيه محبو السيطرة، إذ يحاولون إلزام الآخرين بإصدار الأوامر باستمرار، ولكن من يحب أن يكون ملزمًا بشيء ما؟ لا أحد بالتأكيد، خصوصًا إذا ألزمك أحد، ولذلك تجنب كلمات الإلزام مثل: يجب وينبغي ولا بد ويلزم، واستبدل بها صيغة اقتراح أو عرض مثل: ربما يمكنك فعل هذا، وأخيرًا ابتعد عن المصطلحات المتخصصة والرطانة التي تضلل المشتركين في الحديث وتفسد أهدافهم منه.
الفكرة من كتاب طلاقة اللسان: اكتشف أسرار المحادثة الفعالة
هل تذكر عدد المرات التي ندمت فيها على قول بعض الكلمات؟ هل تمنيت أن تعود بالزمن لتصلح ما أفسدته؟ أو وقعت في مشكلات عديدة لأن الناس لم يفهموا قصدك؟
لا تيأس فما زالت أمامك فرصة لكي تتعلم أسس المحادثة الفعالة وتحسن من عادات حديثك، فسواء كنت مديرًا أو زوجًا أو حتى طالبًا فنجاحك يتوقف على طريقة اختيارك للكلمات وكيفية قولها، ولذلك سنتعرف على المكونات الرئيسة للمحادثة ثم نرى مدى تأثير الكلمات فيها، ونوضح أشهر الأخطاء التي يقع فيها الناس عندما يتحدثون أو يستمعون لنتجنبها، وأخيرًا سنتعلم بعض التكتيكات والأساليب البسيطة لتحسين تأثيرنا في الآخرين.
مؤلف كتاب طلاقة اللسان: اكتشف أسرار المحادثة الفعالة
جيمس بورج : استشاري أعمال لمع نجمه في مجالات التسويق والمبيعات والتدريب والصحافة، بجانب تقديمه لدورات وورش في علم النفس وتطوير المهارات الشخصية، تخرج في لندن حاصلًا على شهادات علمية في الاقتصاد وعلم النفس، وركز اهتمامه على العلاقة بين الجسد والعقل وطرائق تغيير السلوكيات والأفراد، واختِير في عام 2009م مساهمًا بمجلة هارفارد بيزنيس ريفيو، ومن أشهر كتبه:
الإقناع: فن التأثير على الناس.
قوة العقل: غير تفكيرك لتغير حياتك.
لغة الجسد: سبع دروس سهلة لإتقان اللغة الصامتة.