وعي لا بدَّ منه!
وعي لا بدَّ منه!
يؤكد الكاتب أن ترسيخ عادة القراءة في سلوك الأطفال يحتاج إلى وقت وجهد وصبر واهتمام متواصل من الآباء والأمهات، ويوضح لنا بعض الأفكار المهمة التي نحتاج إليها في تشكيل وعي عن قراءة الطفل فيما يأتي:
إننا إذا عرفنا ما يمكن أن تحدثه ممارسة القراءة في حياة الطفل من تغيير إيجابي، فإننا سنحفزه دون شك، والمطلوب من الآباء والأمهات أن يجعلوا حب أطفالهم للقراءة واحدًا من أهم أهدافهم التربوية الثابتة، لأن الطفل لا يستوعب ما نطلبه منه بسهولة مع كثرة وجود الأسباب التي تصرفه عن القراءة، ومنها اتباع أسلوب خطأ في التربية والتوجيه ونحن لا ندري.
إن الاهتمام بارتقاء عقل الطفل وتثقيفه في المراحل العمرية المختلفة، فحين يكون الطفل رضيعًا، فإن من المناسب أن تقص الأم على مسمعه حكاية قصيرة تستغرق دقيقة أو دقيقتين، وحين يبلغ سن الثالثة، فإن مدة القراءة له من قصة تصبح أطول قليلًا لتصل لخمس دقائق، ومن اللطيف أن تدور القصة عن أشخاص وأشياء يحبها، وحين يبلغ الخامسة يصبح مستعدًا لأن يستمع أكثر لمدة تمتد لعشر دقائق، وحين يبلغ السادسة يكون قادرًا على سماع قصة لمدة 15 دقيقة.
ما يقرؤه الطفل، وما نقرؤه له من قصص وحكايات ينبغي أن نعلم أنه يؤثر تأثيرًا بالغًا في شخصياتهم وتكوين اتجاهاتهم.
الفكرة من كتاب طفلٌ يقرأ
إن عصرنا هذا هو عصر العلم والمعرفة والمعلومة والكتاب، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة لمواكبة هذا العصر؛ لذا يحدثنا الكاتب عن وسائل تشجيع الأطفال على القراءة، وتحبيب الكتاب إلى نفوسهم، وكيف نوفر لهم بيئة مناسبة لذلك.
مؤلف كتاب طفلٌ يقرأ
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود، ويعدُّ أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي.
حصل الدكتور عبد الكريم بكار على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعلى الماجستير والدكتوراه من الكلية نفسها.
ألف العديد من الكتب، أهمها:
القراءة المثمرة.
مسار الأسرة.
تجديد الوعي.
اكتشاف الذات.