المحتويات
هل لمرض السكر مضاعفات خطيرة؟
لداء السكري مضاعفات تحدث على المدى البعيد، فبالنسبة إلى العين، نجد أنه حين يقل معدل السكر في الدم يصاب المريض بمرض طول النظر، وحين يزداد السكر في الدم يُصاب بقصر النظر، وتزداد احتمالية الإصابة بالمياه الزرقاء والمياه البيضاء ووهن العضلات الخارجية للعين عند مريض السكر، هذا بالإضافة إلى التعرض إلى الالتهابات والدمامل في حرف الجفن بسبب نقص مقاومة العين للإصابات البكتيرية والفيروسية، لكن المضاعفات الأخطر تكون عند إصابة الشبكية وقد تصل إلى العمى، وتنشأ مضاعفات العين بعد فترة طويلة من اكتشاف الإصابة بالمرض تصل إلى خمسة عشر عامًا.
وبالنسبة إلى الفم، فتتمثل المضاعفات في التهابات اللثة بشكل متكرر، ثم سقوط الأسنان وضعفها وربما تتساقط جميعها، أما عن مضاعفات السكر في الحمل بالنسبة إلى المرأة، فتكون في ولادة الطفل بحجم كبير، وينوّه الأطباء على أن المرأة المصابة بداء السكري لا يجب أن ترضع طفلها.
أما بالنسبة إلى المخ والأعصاب، فقد يحدث خلل بالجهاز الحركي والعصبي، فتحدث إصابات للأعصاب، وكذلك الأعصاب الطرفية بالالتهابات -وهي الأبرز-، وبما أن أعراض السكر تتمثل في فرط التبول، فيؤدي ذلك إلى نقص مجموعة فيتامينات B التي تمتلك دورًا هامًّا بالنسبة إلى الجهازين العصبي والنفسي للمريض، مما يؤثر بشكل غير مباشر في الحالة المزاجية والنفسية.
وعند التطرق أكثر إلى أثر السكر في الجهاز العصبي؛ فإن أشهر الحالات عندما يشكو المريض -في بداية المرض- من تأثر في أحد الأعصاب -كالعصب الوركي أو أعصاب الذراع مثلًا- ثم يزداد الألم وينتقل إلى مجموعة أعصاب أخرى، ويحدث أن يفقد الإحساس في القدمين واليدين، وكذلك قد يُصاب بوهن في عضلاته بعد الشعور بتقلصات عضلية، وهناك مضاعفات تحدث في الجلد مثل كثرة الدمامل والخراريج وصعوبة التئام الجرح، وتحدث التقرحات خصوصًا في القدم ومناطق الضغط “كالكوع”، كما قد تصل المضاعفات إلى الكلى.
الفكرة من كتاب السكر.. الصديق اللدود “عدو لا بد من مصاحبته.. وشر لا بد من ترويضه”
بحسب اتحاد السكر الفيدرالي العالمي، يموت كل 6 ثوانٍ مريض بسبب السكر، وتُعد مصر في المرتبة الثامنة عالميًّا في معدلات الإصابة بداء السكري، لكن لنعد إلى الوراء متسائلين، ما أسبابه كي نأخذ احتياطاتنا على سبيل الوقاية؟ وما أعراضه كي نكون على دراية بها؟ وكيف نتعامل مع مريض السكر؟
يجيب الكتاب على كل هذه الأسئلة بشكل سلس يستهدف الصحة العامة بدلًا من التعقيد والمصطلحات الطبية الصعبة، وذلك بهدف التوعية واتخاذ تدابير العلاج المبكر.
مؤلف كتاب السكر.. الصديق اللدود “عدو لا بد من مصاحبته.. وشر لا بد من ترويضه”
الدكتور عاطف لماضة، حاصل على بكالوريوس طب الأمراض النفسية والعصبية في كلية الطب بجامعة الأزهر، وله عدة مؤلفات أبرزها:
مشكلات المرأة الصحية والنفسية.
آلام العظام والمفاصل.
العقم عند الرجل والمرأة.
الموضوع التالي
