نظرة الغرب الخاطئة

يُشكل الدين جزءًا أساسيًّا من أي حوار يتعلق بالشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية، وإن كان الحوار خاصًّا بمجال الأعمال والشركات الناشئة، ودائمًا ما يُسأل كريستوفر عن دور التوتر الطائفي في نهضة بيئات الأعمال في العالم العربي، وتأثيره في الاستثمارات الخارجية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وترجع هذه الأسئلة إلى هجمات 11 سبتمبر في نيويورك التي نتج عنها تحيز من الأمريكيين ضد المسلمين، وعدم فهم كامل لحقيقة الإسلام، ولمحاولة التقرب من فهم صحيح له، تحدث كريستوفر مع صديقه رائد الأعمال أحمد الألفي، الذي قال له إن كل القيم الأمريكية المثالية والأساسية كاستبعاد الغش والسرقة موجودة في الإسلام.

وأوضح له أن المبدأين الاقتصاديين الأساسيين في التعاملات التجارية الإسلامية، يُدافع الأول عن حقوق الملكية الفردية، والثاني يُدافع عن حرية التجارة القائمة على موافقة صريحة من الطرفين المعنيين أي إنها تضمن حقوق الفرد على عكس الافتراضات الخاطئة من قبل الغرب.

بالإضافة إلى الجهل بالدين وتعاليمه، يتعامل الإعلام الغربي مع الشرق الأوسط كمنطقة حرب مليئة بالصراع ويغفل عن كل شيء آخر، ويرجع ذلك إلى افتقاره إلى ثلاث حقائق، الحقيقة الأولى هي الاتجاهات الاقتصادية القوية في المنطقة، إذ استطاعت دول مثل تركيا ومصر والسعودية أن تتبوأ مكانة عالية في أسواق النمو العشرة من حيث الإمكانات، ولا يدرك المستثمرون أهمية هذه الأسواق.

الحقيقة الثانية تتمثل في حالة التحول التي تسود المشهد الاقتصادي العالمي وتحول النفوذ السياسي من الغرب إلى الشرق؛ إذ أصبح يُنظر إلى الشرق الأوسط باعتباره سوقًا للنمو لأنه يصل بين إفريقيا والصين والهند، ولهذا السبب هو موطن أحد أكثر الخطوط الجوية ربحية وهي شركة الإمارات للطيران. 

أما الحقيقة الثالثة والأخيرة فهي رغبات الجيل الجديد في الشرق الأوسط وتمتعهم بطرائق جديدة ومبتكرة للتعبير عنها، وطموحاتهم للحراك المجتمعي، وشعورهم بالسيطرة على حيواتهم وعدم قبولهم بعودة الأمور إلى ما كانت عليه. 

يسعى هذا الكتاب إلى استكشاف ثورة ريادة الأعمال التكنولوجية التي تحدث حاليًّا في الشرق الأوسط، إذ يتساءل الكاتب كريستوفر شرودر “ما الذي أدى إلى هذه الطفرة في مجال ريادة الأعمال؟ وكيف غير ذلك من المنطقة؟ وما تبعاتها على مستقبل الشرق الأوسط؟”. 

وفي سبيل الإجابة عن هذه الأسئلة، أجرى الكاتب لقاءات متعددة مع رواد الأعمال والمستثمرين والمستشارين الناجحين في المنطقة، وتمكن بواسطة هذه اللقاءات من رسم صورة عن الشرق الأوسط الذي يتجه الآن نحو إعادة تشكيل مستقبله من خلال ثورة ريادة الأعمال.

كريستوفر شرودر: رجل أعمال أمريكي، عمل مستشارًا لعدد من الشركات الناشئة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويستثمر حاليًّا في الابتكارات الجديدة في مجال التكنولوجيا، ويعد كتابنا “نهضة الشركات الناشئة: ثورة ريادة الأعمال في الشرق الأوسط” هو كتابه الوحيد.