مفهوم الإنترنت
مفهوم الإنترنت
في ما مضى كانت الأسرة، والمدرسة، والمساجِد هي ما تُشكل منظومة القيم لدى كُل إنسان، ولكن في ظل هذا التطور الهائل لثورة الاتصالات المعلوماتية، صارت الهواتِف والحواسيب وشبكات الإنترنت هي التي تلعب هذا الدور. فما هذه الشبكات؟
في عام (1969م) قامت وزارة الدفاع الأمريكية بتمويل أحد المشاريع البحثية لإنشاء وسيلة اتصال، فكان هذا المشروع هو إنشاء شبكة الإنترنت، أي: الشبكة المعلوماتية العالمية، التي تتكون من عدد ضخم من الكابلات والأسلاك النحاسية المادية على هيئة شبكة العنكبوت، جمعت بين مليارات الحواسيب، فَمَكَّمنت المُستخدمين من الوصول إلى أجهزة بعضهم بَعضًا، والتعامُل مع الملفات والمعلومات المخزنة على كُل حاسوب، ولكن دعني أخبرك أن هذا الأمر قد يستلزم إدخال رقم حساب وكلمة مرور أولًا، وتُعد هذه واحدة من الخدمات الرئيسة التي يُقدمها الإنترنت وتعرف بخدمة “Talent”.
بالإضافة إلى خدمة أُخرى كثيرًا ما يستخدمها كل مِنّا للوصول إلى موقع الويب الذي يُريده، وتُعرَف باسم خدمة (العميل أو الخادِم -Server Client أو Client Server)، فكيف تتم هذه العملية؟
عندما يقوم شخص ما بالبحث عن موقع مُعين، يرسِل المُتصفح الذي يُسمى في هذه الحالة بـ “العميل” طلبًا إلى “الخادِم” عبر هذه الأسلاك التي ذكرناها، فيبدأ الخادِم بالبحث عن المعلومات الخاصة بالموقع الذي طلبته منه، وإذا كان العنوان الذي أدخلته صحيحًا يُرسِله إلى جهازك الخاص، فيظهر الموقع على شاشة الحاسوب الخاص بك وتتم العملية بالكامل في ثوانٍ معدودة.
وبالطبع لا تقتصر خدمات الإنترنت على هاتين الخدمتين فقط، بل لاتزال هناك العديد من الخدمات مثل: خدمة نقل الملفات، وخدمة البريد الإلكتروني، وغيرهما.
الفكرة من كتاب أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة
على غِرار التغيُّرات السريعة الحادِثة في حاضِرنا، أصبح الاستخدام اليومي لشبكات الإنترنت أمرًا طبيعيًّا وغير مُستغرب تمامًا. تلك الشبكات التي ساعدت على إزالة الحواجِز بين بلاد العالم من شَرقها إلى غربها، بالإضافةِ إلى دورها أيضًا في إفساحِ الطريقِ للعولمة كي تغزو عالمنا العربي في شتى الجوانب وليس فقط في الجانب الاقتصادي، حتى صار العالم اليوم أشبه بقريةٍ صغيرة لا يفصلها عن بعضها شيء.
ما العولمة؟ وكيف ساعدت شبكات الإنترنت على انتشارها؟ حسنًا، دَعنا نعد إلى الوراءِ كي نفهم الأمر منذ البداية.
مؤلف كتاب أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة
نرمين حسين السطالي: كاتِبةٌ مِصرية، كان حلمها الالتحاق بكُلية الطِب البشري، ولكن لإصابتها بمرض “العِظام الزُجاجية” قررت الالتحاق بكُلية الخدمة الاجتماعية بدلًا عنها. وعَمِلت بعد تخرُّجها منها اختصاصية اجتماعية في إحدى المدارس، ثم قررت أن تعمل بتأليف الكُتُب.
من مؤلفاتها:
سيكولوجية العنف وأثره على التنشئة الاجتماعية للأبناء.