مفاتيح السعادة

مفاتيح السعادة
تظهر الأبحاث أن الأشخاص السعداء أكثر نجاحًا، وعليه فإن للسعادة مفاتيح إن التزمت بها يمكن أن تساعدك على أن تصبح أكثر سعادة ونجاحًا، ومن مفاتيح السعادة: امتلاك الشغف، هل لديك شغف بما تفعله؟ الشغف أمر بالغ الأهمية للسعادة، فعندما تواجه صعوبات بالحياة يكون الشغف هو ما يدفعك، وهناك الطاقة التي تنتج من الرياضة والتغذية الصحية، فكلما كان لديك المزيد من الطاقة، أصبحت أكثر حماسًا وتحفيزًا، وشعرت بتحقيق الكثير من الإنجازات في حياتك، وطريقك في التفكير أحد أهم مفاتيح السعادة، فلكي تشعر بالسعادة عليك بتغيير تفكيرك، وعندما تكون أفكارك إيجابية ستحصل على نتائج إيجابية، وحدد هدفك بالحياة، فمعرفتك لهدفك ستساعدك على تحديد اتجاه سعادتك الصحيح.

وتعمل ممارسة الامتنان على زيادة شعورك بالسعادة، والامتنان هو الترياق الكوني للمشاعر المؤلمة، ويمكنك ممارسة الامتنان عن طريق اختيار وقت مناسب يوميًّا تدوِّن فيه الأشياء التي تُشعرك بالامتنان، وعندما تجعل الكتابة عما تشعر بالامتنان تجاهه جزءًا من روتينك، سيكون له تأثير تراكمي في سعادتك، وعقلك هو أداة قوية قابلة للتكيُّف، وإذا برمجته للبحث عن السعادة فسوف يقوم بذلك.
السعادة لا تعتمد على الحظ، بل هي اختيار نابع منك، فيمكنك أن تكون سعيدًا في أي موقف، ولا تظن أن المال يشتري السعادة، فهناك أشخاص يملكون المليارات، ورغم ذلك يشعرون بالتعاسة، فالسعادة لا تعتمد على حالتك المادية أو الجسدية بقدر ما تعتمد عليك أنت، فلا تنتظر أن يصبح كل شيء في حياتك مثاليًّا حتى تخوض تجربة السعادة، وتقول مارغريت لي رانبيك: “السعادة ليست حالة يجب الوصول إليها، ولكنها سلوك يجب اتباعه”، وهناك أشخاص يظنُّون وهمًا أنهم سيعثرون على سعادتهم في عملية الشراء المقبلة، وقد يعثرون بالفعل على السعادة في الممتلكات والأشياء الكثيرة التي يشترونها، ولكنها ستكون محض سعادة عابرة، ولأنها لم تُشعرهم بالرضا التام فسرعان ما يفقدونها، وهناك من يظن أنه سيصبح سعيدًا إن قام بتغيير شكل جسده أو إنقاص وزنه، ولكن يجب أن تحب جسدك كما هو، ولا تبني سعادتك على مظهرك الجسدي.
الفكرة من كتاب كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا
نردِّد نحن البشر الكثير من الأكاذيب التي فُطِرنا عليها دون أن نعرف صحَّتها، ولعلَّ أكبر أكذوبة يردِّدها الناس هي: “كن مع الشخص الذي يجعلك سعيدًا”، فهم يظنون خطأً أن وجودك مع شخصٍ بعينه هو ما يمنحك السعادة، ولذا تحدث هذا الكتاب عن السعادة بشكل واسع، وكيف أنها تنبع من داخل الشخص، وليس من باقي البشر فإن لم تكن سعيدًا من داخلك، فلن تستطيع إسعاد الآخرين أو الشعور بالسعادة معهم، وسيدُلُّك هذا الكتاب على مفتاح السعادة، وكيف تستطيع إيجادها في أشد المواقف تعاسة، كما ستجد أجوبة مُرضية لجميع أسئلتك عن السعادة، فالسعادة اختيار، ولذا توقَّف عن انتظار قدوم شخص ما ليسعد حياتك، بل سارع بفعل ذلك بنفسك لنفسك؛ من خلال قراءتك للتالي.
مؤلف كتاب كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا
يتكوَّن الكتاب من عدة مقالات لعدد من المؤلفين، وتتحدث عن السعادة ومعناها، إذ يحتوي الكتاب أكثر من ثلاثين مقالًا تتحدث عن السعادة، كل مقال لكاتبٍ مختلف، جمعتها المترجمة في كتابٍ واحد، وأضافت طابعها الخاص على الكتاب.
معلومات عن المترجمة:
الدكتورة إيناس سمير: مترجمة، وطبيبة أسنان مصرية، تخرجت في كلية طب وجراحة الفم والأسنان عام 2019 بجامعة طنطا، وترجمت العديد من الأعمال الذائعة الصيت لدار عصير الكتب للترجمة والنشر والتوزيع، ومن هذه الأعمال: “آن في المرتفعات الخضراء”، “إلى كل الأولاد الذين أحببتهم”، “ملاحظة: ما زلت أحبك”.