مستويات التنشئة
مستويات التنشئة
كيف يتعلم الفرد قيمًا وسلوكياتٍ معينة داخل الدوائر الثلاث؟
هناك سبعة مستويات تتكامل معًا، المستوى الأول هو المطاوعة الاجتماعية، ويخضع فيه الفرد لتعليم طويل المدى بنظام المكافأة والعقوبة، لتنشأ لديه نزعة طاعة الكبار أو المسؤولين وممارسة سلوك تنافسي وندِّي مع الأقران، والمستوى الثاني هو العدوانية، وتنتقل بدرجات مختلفة بين الأفراد ويغذِّيها الإحباط والعجز، وتنمو في بيئة تتسامح مع ممارسات العدوان، لذلك ينصح بعقاب من يظهر سلوكيات عدوانية لكي يتعلم أن هناك عواقب لمثل هذا السلوك، ويلاحظ أن هناك نوعين من العدوان: عدوان مخفَّف ناحية النفس وأغلب من يمارسونه هم الفتيات، وآخر مضاد للمجتمع والفتيان هم الشريحة الأكبر في ممارسته.
أما المستوى الثالث فهو التقليد، وبه نتعلَّم الآداب والأعراف، ونكتسب المهارات واللغة، ونتبع القادة والرموز، والمستوى الرابع هو الملاحظة، ويتعلم الأطفال خلاله بالملاحظة أكثر من الطريقة التقليدية الشفهية في نقل التعليمات، والمستوى الخامس هو الخوف من الجمهور، ويتمثل منذ الطفولة في الخوف من الوالدين، ثم يتسع المفهوم حتى يشمل مجموعة من الأفراد الذين يربطهم بنا رابط، وبالحديث عن الجمهور يظهر في هذا المستوى بوادر السلوك الاستعراضي الذي يتناسب عكسيًّا مع مقدار الثقة بالنفس عكس الشائع.
أما المستوى السادس فهو تأثير ترتيب الطفل في أسرته، إذ يميل المواليد الأوائل إلى الاعتمادية بسبب الاهتمام الزائد فترة التكوين، ويكونون أقل ميلًا إلى الصراع والعناد، ويقلُّ ذلك المعدل كلَّما تقدمنا في الترتيب، والمستوى الأخير هو حاجات الإنجاز، فإذا حقق الفرد شيئًا ما فإنه يتعلم إذا كان عليه أن يكرِّره أم لا من ردود أفعال الآخرين سواء كانت إيجابية أو سلبية، وفي حالة الآباء فإنهم مسؤولون عن تربية ضمير أبنائهم من خلال استجاباتهم على تصرُّفاتهم ونظام العقاب والمكافأة سواء كان معنويًّا أم ماديًّا.
الفكرة من كتاب علم النفس الاجتماعي
يعد علم النفس الاجتماعي أحد فروع علم النفس المتقاطعة مع علم الاجتماع، وهو ضروري لفهم سلوك الأفراد داخل المواقف الاجتماعية والثقافية بعد دراسة المؤثرات الاجتماعية والنفسية، بهدف تطوير نمط يتوقَّع أفعال الإنسان، سنعرف ما الدوافع والقيم وكيف تتشكَّل، وكيف يكون تأثير الأسرة والمدرسة والمجتمع في الفرد في مرحلة التنشئة، وبعض المفاهيم الاجتماعية المهمة مثل الإدراك والضمير والخوف من الجمهور والمسايرة.
مؤلف كتاب علم النفس الاجتماعي
ويليام و. لامبرت: صحفي أمريكي ولد عام 1920م، وتوفي عام 1998م في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
والاس إ. لامبرت: عالم نفس كندي، ولد في ديسمبر عام 1922م بأمهرست في كندا، وتوفي 2009 في مونتريال بكندا.
معلومات عن المترجمة:
الدكتورة سلوى الُملا: أستاذة علم نفس مُساعدة بجامعة القاهرة وجامعة الكويت، من مؤلفاتها: “التوتر النفسي كمقياس للدافعية”.