مراحل مختلفة

من الضروريّ أن يراعي الأب المرحلة التي يمرّ بها ابنه، لأن كل مرحلة تتميّز بخصائص مختلفة عن غيرها، فمرحلة الطفولة مثلًا ذات أهمّية بالغة وتفاصيل كثيرة وهي مرحلة يكون الطفل فيها مستعدًّا لقبول الإرشادات أكثر من غيرها من المراحل، لأن قلبه كالأرض النقيّة، فكلما كان هناك اهتمام بالبعد الأخلاقي  في الصّغر كان الطفل أسمى وأرقى في الكبر، لذلك فإن الجهد في السنوات الأولى أساسي، وعندما يفوت الأوان ربما يندم الوالدين كثيرًا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما المراهقة فهي مرحلة القلق للطفل البالغ ولأبويه أيضًا، فنجد أن الأسرة تشتكي والابن يشتكي، لأن هناك ثورة من التغيرات قد حدثت، ثورة في الجسم والعاطفة والأخلاق والتفكير، ويُعتبر صلاح الصديق مهمًّا في تلك المرحلة، لأن الابن مهدد بالانحراف، فمرحلة المراهقة هي مرحلة حب الذات ومعرفة النفس والسعي لاكتشاف أشياء عديدة، وقد تحدث فيها بعض الاضطرابات ويحصل التوتر من أقلّ شيء، فلا تنتظر من ابنك أن يخضع لكل توقعاتك ويكون مثاليًّا أو أن يمتثل لكل الأوامر، فهو مشتت داخليًّا، ووظيفتك أن تساعده وتعلّمه الأشياء التي يجد فيها شغفه.

ونأتي لمرحلة الشباب، فمرحلة الشباب لا تعني أن يستغنى الأبناء عن الآباء! بل إن الشاب ما زال في قمة حاجته إلى أبويه، فالشاب مسؤول أن يستثمر وقته ويعمل بجدّ ويتوجه توجهات مفيدة، وقد نرى رفض الأبناء للآباء في مرحلة الشباب، وهذا بسبب أنهم يشعرون بالضغط وأنه ثمة مجاهيل ما زالوا يكتشفونها ويسعون لتحقيقها في أنفسهم، ومع هذا فالشاب ما زال قابلًا للتغيير ويمكن بناؤه بشكل سوي، فحتى لو عارض والديه في الظاهر قد يكون ممتثلًا للكلام بداخله ولكنّه لايبدي ذلك، لذا على الأب أن يجالس أبناءه، ويكون صديقًا لهم ويزرع بداخلهم الثقة، ويكلّفهم بالمسؤوليات التي تعينهم على تحمّل أعباء حياتهم في ما بعد.

تحتاج الأبوّة إلى الموازنة ما بين الحزم وإظهار العواطف والحنان، وهي عالم مليء بالمسؤوليات والتنازلات والتضحية، ولكن.. هل كلّ والد يُعتبر جديرًا بهذا اللقب فعلًا؟
هذا ما سيوضحه لك الكتاب، بالإضافة إلى أنه سيكشف لك كثيرًا من أسرار الأبوة السويّة وأساليبها.

علي القائمي: كاتب إيراني مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة في ما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب. 
من مؤلفاته: “أسس التربية”، و”دور الأم في التربية“، و”دُنيا الفتيات المراهقات”.