ما الخطوة التالية؟

ما الخطوة التالية؟
إذا ما شعرت الأنثى بأيٍ من الأعراض المختلفة سواء الألم أو الكتلة أو الإفرازات، فيجب الذهاب إلى الطبيب لإجراء المزيد من الفحوصات والأشعة للتأكُّد من أنه ليس ورمًا خبيثًا، وكلما كان اكتشاف ذلك مبكرًا كانت نِسب النجاح والشفاء إن شاء الله مرتفعة.

أول ما سيقوم به الطبيب هو الفحص البدني لتلك الكتلة ومعرفة خصائصها من ملمس وحجم وسطح وشكل، إلى غير ذلك، ثم يقوم بعمل تصوير للثدي بالأشعة السينية (mammography)، وهي وسيلة سهلة سريعة تقوم بالتأكُّد من التشخيص المبدئي في وقت مبكر من المرض، لكن لها بعض العيوب، فمن الممكن ألا يكتشف بعض أنواع السرطانات صغيرة الحجم أو إذا كان نسيج الثدي كثيفًا بالدهون، ذلك يحول دون وصول الأشعة السينية إلى الأنسجة الثديية، لذلك قد يتم اللجوء إلى أنواع أشعة أخرى مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، ويعيبه استغراقه فترة طويلة للعمل لكن يصور الثدي تصويرًا دقيقًا، ولا يتم وصفه إلا لفئة محدودة من النساء.
الخطوة التي تتبع صور الأشعة هي أخذ عينات من النسيج المصاب عن طريق الإبرة (الخزعة Biopsy)، وهي إما أن تكون خزعة ارتشافية تستخرج عيِّنة صغيرة من النسيج بعد وضع بِنج موضعي لتجنُّب الإحساس بالألم، أو شفطًا بالإبرة الدقيقة مثل سحب عينة دم حيث تأخذ مجموعة من الخلايا بالإبرة سواء ببنج موضعي أو من دونه، وهناك نوعٌ كان منتشرًا في الماضي، لكن لم يعد له ذلك الصدى وهو الخزعة المفتوحة الجراحية التي تعتمد على عملية جراحية يتم استئصال الكتلة وفحصها تحت الميكروسكوب للتحقُّق من طبيعتها.
الفكرة من كتاب سرطان الثدي
يُعدُّ سرطان الثدي من أكثر الأورام التي تصيب السيدات على مستوى العالم، ويقدَّر عدد المصابات سنويًّا بأكثر من مليون إصابة.
يعرفنا الكاتب عن سرطان الثدي باستفاضة ويحدِّد المخاطر المحتملة المُجمع عليها والتي تسهم في الإصابة به، كما يوضح الأعراض التي قد تصاحبه والأنواع والتصنيفات المختلفة الخاصة بأورام الثدي، ويشرح الخطوات التي يجب اتباعها عند الإصابة، وأهم الخطوط العلاجية المستخدمة.
مؤلف كتاب سرطان الثدي
مايك ديكسون Maic dexon: جراح وأستاذ في الجراحة في وحدة الثدي في أدنبرة بالمملكة المتحدة، وهو المدير العيادي في وحدة الأبحاث المتقدمة بالمدينة، ويعمل في أكبر وحدة أبحاث حول الثدي، ويشغل منصب المستشار الطبي في المنشورات التثقيفية حول سرطان الثدي.