كيف ننظم أوقاتنا؟

هي أربعٌ وعشرون ساعة فقط يملكها الغني والفقير، الجاهل والعالِم، هي نفس الساعات يحقق فيها أناس إنجازات عظيمة، وغيرهم لا يستطيعون أن يُنجِزون فيها أعمالًا بسيطة، لذا فلنبدأ إدارة أوقاتنا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

علينا أولًا أن نقف وقفة حازمة مع أنفسنا نحدد فيها أهدافنا ونتخذ قرارًا بالإصلاح، ثم نحدد أولوياتنا ونرتبها، ونُعد قائمة أعمال يومية، ولتكن القائمة اليومية أكثر فاعلية، وأن نضع في الحسبان خطتنا الأسبوعية ونحن نكتبها، وألا نضع أكثر من قائمة، وأن نضع القائمة كل يوم في نفس التوقيت، ونجمع الأنشطة المتشابهة، ثم نقسم الوقت على المهمات ونخصص لكل مهمة وقتًا محددًا، ولا ننسى ترك مساحة من الوقت للطوارئ والمستجدات، ومساحة للترويح، ولتكن القائمة في متناول أيدينا طول اليوم.

وفي بعض الأحيان يمكن أن نستعين بتفويض بعض المهمات لآخرين إن كانت غير مهمة أو غير عاجلة، يُفوض المدير إلى مساعديه، والرجل إلى زوجته أو أبنائه، كما ينبغي لنا أن نهتم بتنظيم مكان عملنا ونظافته، ولا نضع على مكاتبنا إلا ما يخص المهمة الحالية أو مهام اليوم، ونرتب أشياءنا في الخزانات والأدراج ليسهل إيجادها، ولا بدَّ أن نركز على ما بين أيدينا، فلا نسمح للشرود أو للمشتتات أن تُلهينا عن إكماله، وإنما نذكِّر أنفسنا بأهمية ما نفعله وبثمراته لنواجه ذلك.

واعلم عزيزي القارئ أن ترك الأمر إلى غيره ثم العودة إليه يعني تكرار جهودك في استعادة تركيزك وذاكرتك، فإذا بدأت عملًا فلا تتركه قبل أن تنجز القدر المطلوب، ولا تجمع بين أكثر من عملٍ في وقت واحد، وليكن تخطيطك منطقيًّا واقعيًّا في تحديد الأهداف والأوقات اللازمة لكل عمل.

تمضي الساعات والأيام والسنوات متتابعةً ولا نتوقف لنسأل أنفسنا، ما الوقت؟ هل نضيعه أم نستثمره؟ نؤجل دائمًا العمل على أفكارنا ومشاريعنا النافعة، ونؤجل تعلم أمور جديدة بحجة أننا لا نملك الوقت، وهي حجة واهية.

في هذا الكتاب سنتعرف على كيفية إدارة الوقت، وما فائدتها، وما العقبات التي يمكن أن تواجهنا، ونناقش بعض الاستشكالات حولها، وغير ذلك سعيًا لحسن اغتنام أوقاتنا.

إبراهيم الفقي: كاتب ومحاضر مصري، ويعد رائدًا للتنمية البشرية في المنطقة العربية، قدَّم الكثير من المحاضرات والدورات حول العالم، وله العديد من الكتب التي تُرجمت للغات مختلفة، وُلد عام 1950 وتوفي عام 2012.

من أبرز مؤلفاته: «حياة بلا توتر»، و«قوة الذكاء الروحي»، و«المفاتيح العشرة للنجاح»، و«العمل الجماعي»، و«طريق النجاح»، و«الثقة والاعتزاز بالنفس».