كيف تُفسر الأشياء؟
كيف تُفسر الأشياء؟
إن الألوان التي تكسب الأشياء بهجتها لا وجود لها أصلًا، وإنما هي اصطلاحات جهازنا العصبي وشفرته التي يترجم بها أطوال الموجات الضوئية المختلفة التي تنعكس عليها، بل وطعم الأشياء ورائحتها وملمسها وصلابتها وشكلها وحجمها كل ذلك عبارة عن الطريقة التي نتأثر بها بهذه الأشياء، وصور رمزية للمؤثرات المختلفة صورها جهازنا العصبي بأدواته الحسية المحدودة.
ويطرح الكاتب هنا سؤالًا: هل هذه الصفات تقوم في ذهننا دون أن يكون لها مقابل في الخارج؟
إن حواسنا لا تستطيع أن ترى العالم على حقيقته وإنما تترجمه حسيًّا، وقد تكون هذه الترجمة ناقصة أو غير صحيحة لكنها مشتركة بين البشر ولها أصل وحقيقة، والطريقة للوصول لتلك الحقيقة كما يرى علماء الرياضة بأن نضع كل ما تقوله الحواس جانبًا ونستبدلها بالحساب والأرقام فنجرد كل المحسوسات إلى أرقام ومقادير.
إن الذي بدأ يفكر بهذه الطريقة هو العالم الرياضي ماكس بلانك الذي أحدثت نظريته الكمية انقلابًا في العلوم، والذي توصل من العلاقة بين الطاقة التي يشعها الحديد الساخن وطول الموجة الضوئية المنبعثة منه إلى تسمية هذه الطاقة المنبعثة باسم (الفوتونات)، مثيرًا اهتمام العلماء وتساؤلاتهم عن طبيعة الضوء فكيف يصبح شأنه شأن المادة المكونة من ذرات أو فوتونات في حين أنه كان ذا طبيعة موجية، وهل له طبيعة مزدوجة وغير ذلك من الأسئلة المثارة.
الفكرة من كتاب أينشتين والنظرية النسبية
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن نظريات أينشتين في النسبية عن الزمان والمكان والكتلة والحركة، وأيضًا عن الضوء والإشكالية المثارة حول طبيعته، وعن النسبية الخاصة والعامة، ويتطرق للبعد الرابع أيضًا في تسلسل سهل وبسيط ربط فيه المؤلف بين مواضيع الكتاب المختلفة.
مؤلف كتاب أينشتين والنظرية النسبية
مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. وُلِدَ عام 1921 وتوفي عام 2009.
ألَّف العديد من الكتب في المجالات المختلفة، منها:
لغز الموت.
الله.
الماركسية والإسلام.
القرآن كائن حي.