كيفية العودة إلى القرآن
كيفية العودة إلى القرآن
القرآن خطاب مباشر من الله (عز وجل) إلى جميع البشر، وهذا الخطاب يحوي أسئلةً وإجاباتٍ، ووعدًا ووعيدًا، وأوامر ونواهي، لذا فمن الضروري التجاوب مع الخطاب القرآني من خلال الرد على أسئلته، وتنفيذ أوامره بالحمد أو الاستغفار، والتأمين على الدعاء، والاستعاذة من النار، وسؤال الجنة، وكان هذا من هدي الرسول ﷺ وأصحابه الكرام، وقد تساعد هذه الوسيلة على زيادة التركيز عند القراءة وعدم التشتت.
وعندما يبدأ البعض في تدبُّر القرآن، فقد يقف عند كل لفظ فيه مما يجعل التدبر عملية شاقة، فيملُّون ويعودون إلى الطريقة القديمة في القراءة دون فَهم أو تدبُّر، ويمكن حلُّ ذلك من خلال أخذ المعنى الإجمالي للآية، ومحاولة معرفة المعنى من السياق كما يحدث عند قراءة مقال مثلًا، وبهذه الطريقة تصبح قراءة القرآن بتدبر سهلة على الجميع.
ولا يعني هذا عدم النظر في كتب التفسير ومعاني الكلمات، فلا شك في أهمية التفسير في عملية الفهم ومعرفة الأحكام الشرعية، التي لا ينبغي استنباطها من القرآن دون مساعدة هذه الكتب، ومع هذه الأهمية فمن الضروري أن يكون له وقته الخاص به، وغير المرتبط بوقت القراءة، لكي يتحقق الفَهم من خلال التفسير، وإحياء القلب من خلال اللقاء المباشر في أثناء القراءة.
الفكرة من كتاب كيف ننتفع بالقرآن؟
ينتهي الواحد من ختم القرآن عدة مرات دون أن يجد أثرًا لهذه القراءة في أفعاله وسلوكه، ويحاول الكاتب في هذا الكتاب إعادة النظر إلى الهدف الأسمى من نزول القرآن ليحدث التغيير المنشود، ويطرح بعض الأساليب للمساعدة على حدوث هذا التغيير، وكيف يساعد القرآن في زيادة الإيمان في قلب المسلم.
مؤلف كتاب كيف ننتفع بالقرآن؟
مجدي الهلالي: كاتب وطبيب وداعية مصري، قدَّم عشرات الكتب في الدعوة والتربية الإيمانية التي تهدف إلى ارتقاء الفرد بنفسه والتخلُّص من مثبِّطات الهمم، وله العديد من الخطب والتسجيلات والمقالات في مختلف الصحف والمواقع الإلكترونية، شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية، عمل بالسعودية فأقام في المدينة المنورة إلى أن توفي بها سنة 2005م.
من مؤلفاته: “الإيمان أولًا فكيف نبدأ به” و”كيف نحب الله ونشتاق إليه”، و”التوازن التربوي وأهميته لكل مسلم”، و”كيف نغير ما بأنفسنا” و”غربة القرآن”.