قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة

قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة
يمكن للذكاء الاصطناعي أداء كثير من المهام التي يؤديها البشر، كالتعرف على الكلام والأشخاص والأشياء وتحليل البيانات وقيادة السيارات، وقد فاق الذكاء البشري في كثير من المهام، وأصبح الإنسان المعاصر يعتمد بشكل كبير على استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المختلفة.

يُستَخدَم الذكاء الاصطناعي في تنظيم العمليات التجارية واكتشاف الغش والتحايل، ومع ظهور تعلم الآلة أمكن استخدامه في التعرف على الصوت، كما يمكنه المراقبة والترجمة بين اللغات واتخاذ القرارات، كما وصل الأمر إلى التفاعل بين الإنسان والآلة وظهور المساعد الذكي، كذلك ظهرت المركبات الذاتية القيادة والروبوتات التي يمكنها التعامل والعمل في العالم الطبيعي.
ومع ظهور تعلم الآلة والبيانات الكبيرة والضخمة، أمكن تحسين كفاءة الذكاء الاصطناعي وقدرته والتعلم من الخبرات المكتسبة، فأصبح يُستخدَم في ترشيح الأفلام التي تناسبك، وتحليل البيانات الطبية للمرض ومن ثم وصف المرض والعلاج المناسب،كذلك في المنازل الذكية ووسائل المواصلات الذكية والزراعة الآلية، كل ذلك يقوم به الذكاء الاصطناعي.
بجانب ذلك تطورت تكنولوجيا الروبوتات واستُخدِمت كثيرًا في خطوط الإنتاج والقيام بأعمال لا يستطيعها البشر، وأمكن معها ضمان جودة ثابتة والتقليل من العيوب، وتوجد الروبوتات الخدمية التي تُستخدَم في التنظيف والمراقبة والجراحة والدفاع، وأصبح في سوق الروبوتات تطور وبحوث واستثمارات كبيرة جدًّا.
ومع ظهور إنترنت الأشياء على نطاق واسع، أصبح كل شيء متصلًا بالإنترنت، كالأجهزة والمركبات والمباني ومختلف الكيانات وحتى الأشخاص، كلها مرتبطة بعضها ببعض من خلال الإنترنت الذي يمكّنها من تبادل المعلومات كأنها تتحدث بعضها مع بعض، وسيساعد ذلك على الرقمنة وتواصل الأشياء بعضها مع بعض، وبهذا ستقل الفجوة بين العوالم الافتراضية والعالم الطبيعي.
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
في الآونة الأخيرة كثيرًا ما يتردد على مسامعنا الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله ويغيره في المستقبل، ولعلك تساءلت: كيف يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي كل ذلك؟ وكيف يمكن أن يغير حياة البشر؟
الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل المجتمع والاقتصاد وسوق الأعمال والوظائف، لذلك كان من المهم والضروري أن نتعرف على هذا الذكاء الجديد.
سيأخذنا هذا الكتاب للتعرف على ماهية الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله في المستقبل، كما سنتعرف على تحدياته وكيف يمكننا الاستفادة منه.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
محمد محمد الهادي: حصل على الدكتوراه من جامعة إلينوي الأمريكية في علم المعلومات، وقد حصل على ليسانس الوثائق والمكتبات من جامعة القاهرة كلية الآداب، وهو يعمل حاليًّا في أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أستاذًا متفرغًا بقسم الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وتتمحور كتاباته حول علوم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات.
من مؤلفاته:
تطوير صناعة البرمجيات في مصر.
التعليم الإلكتروني المعاصر.
ثورة البيانات وآثارها المجتمعية والتنموية والعلمية.