فوائد السيكودراما
فوائد السيكودراما
تشترك السيكودراما مع العلاج الجمعي في بعض المميزات، فهي تخفِّف من الشعور باختلاف الفرد عن الجماعة، وتخفِّف من مقاومة المريض للتحدث عن مشكلاته، وتساعده على إقامة علاقات اجتماعية ومعرفة مشاعره واتجاهاته نحو الآخرين، وحل مشكلاته معهم، وتؤدي إلى الاستبصار ورؤية المريض لِذاته ومشكلاته بطريقة واقعية فتقل حدَّتها ويكون قادرًا على حلها.
السيكودراما لها مميزات متفرِّدة عن أساليب العلاج الأخرى، فهي تُنمِّي قدرة الشخص على لعب أدواره المختلفة في الحياة ومواجهة مطالبها، وتُتيح فرصة التنفيس والتفريغ الانفعالي وتكشف عن حاجات المريض ودوافعه وتخلِّصه من القلق والإحباط وتَحِلُّ الصراع، وتُعطي فرصة التعبير عن النفس من خلال الجسد، مما يفيد في حالة الأشخاص الذين يصعب التواصل اللفظي معهم وغير القادرين على التعبير عن معاناتهم بالكلمات.
السيكودراما تعلم الأشخاص استجابات جديدة لمواجهة المواقف المختلفة، وتفيد في تعزيز الثقة في النفس، وهي علاج ناجح للاضطرابات النفسية واضطرابات الشخصية ومشكلات العلاقات بين الأشخاص والسلوك المضاد للمجتمع، وتسهم السيكودراما في عملية العلاج من خلال خمسة استخدامات: كوسيلة للعلاج النفسي، ووسيلة للتدريب، ووسيلة للعلاج الاجتماعي، ووسيلة للتربية والتعليم، ووسيلة للترفيه.
الفكرة من كتاب السيكودراما
تقتصر معرفة البعض عن الدراما على أنها مجرد وسيلة للترفيه والتسلية، ولكن تم تطويرها لتصبح أسلوبًا علاجيًّا، يعرض هذا الكتاب كيف بدأ المسرح من الرقص وكيف تم تطوير المسرحيات إلى أسلوب علاجي للحالات النفسية ومشكلات العلاقات بين الشخصية كأسلوب يجمع بين الدراما وعلم النفس، ويدمج الحركة في العلاج النفسي بدلًا من اعتماده على الكلام، وأصبح وسيلة مؤثرة وفعالة للتعبير عن مشاعر الفرد العميقة واحتياجاته وصراعاته.
مؤلف كتاب السيكودراما
جاكوب ليفي مورينو: ولد في رومانيا لأبوين من اليهود الشرقيين، وتزوَّج من خبيرة في السيكودراما تدعى “زيركا مورينو”، والتي استكملت عمله بعد وفاته، نشأ في النمسا ودرس الطب والرياضة والفلسفة، وكان أحد تلاميذ فرويد، شغل منصبًا في جامعة كاليفورنيا والمدرسة الجديدة للبحث الاجتماعي، أسَّس مملكة الطفل وأنشأ المسرح المرتجل، وأنشأ أول جمعية للعلاج بالسيكودراما، ويعدُّ أب المسرح التلقائي والعلاج الجماعي والسيكودراما، ومن رواد المسرحية الاجتماعية وقياس العلاقات الاجتماعية، له العديد من المؤلفات في السيكودراما والأساليب السوسيومترية.
من مؤلفاته: “المسرح العفوي”، و”من سيبقى؟”، و”مستقبل عالم البشر”.
معلومات عن المترجم:
محمد أحمد محمود خطاب: أستاذ مساعد بقسم علم النفس جامعة عين شمس، وعضو الهيئة العلمية بمركز الإرشاد النفسي بالجامعة، واستشاري التحليل والعلاج النفسي، وحاصل على ثلاث درجات دكتوراه، له العديد من المؤلفات والكتب التي قام بترجمتها، ومنها: “اختبار اليد الإسقاطي”، و”اضطرابات النطق والكلام واللغة وعلاقتها بالاضطرابات النفسية”، و”التحليل النفسي بين الماركسية والرأسمالية”.