فنيات السيكودراما
فنيات السيكودراما
تشمل فنية مناجاة الذات وتعني حديث بطل المسرحية مع ذاته، وفنية عرض الذات التي يقوم فيها المريض بتمثيل أدوار الشخصيات المختلفة في حياته حسب رؤيته لهم، وفنية تحقيق الذات التي تستخدم لتمثيل صراعات المفحوص وتساعده الذوات على ذلك وتتفاعل معه، وفنية البديل المتعدِّد، حيث يمثل المريض على المسرح مع أشخاص يمثلونه في جوانب وفترات مختلفة من حياته.
تتضمَّن الفنيات أيضًا فنية المرآة التي تساعد المريض على تمثيل نفسه من خلال جعل أنا مساعدة تقوم بتمثيل المريض وسلوكه، وفنية عكس الدور التي يتم فيها تبادل الأدوار مع شخص آخر، وفنية إسقاط المستقبل الذي يمثل فيها المريض موقفًا مستقبليًّا ويختار زمنه ومكانه والأشخاص الذي سيكونون معه في نفس الموقف، وفنية الأحلام التي يعيد فيها المريض تمثيل الحلم وشخصياته وتساعد هذه الفنية في تغيير أنماط الحلم.
من الفَنِيَّات أيضًا فنية السيكودراما التحليلية التي يتم فيها تمثيل الفرض التحليلي لقبوله أو رفضه، وفنية العالَم المساعد وهي تصميم خشبة المسرح بطريقة تحاكي عالَم المريض الواقعي، وفنية المجتمع العلاجي الذي يتم فيه حل المشكلات بين الأفراد والجماعات.
الفكرة من كتاب السيكودراما
تقتصر معرفة البعض عن الدراما على أنها مجرد وسيلة للترفيه والتسلية، ولكن تم تطويرها لتصبح أسلوبًا علاجيًّا، يعرض هذا الكتاب كيف بدأ المسرح من الرقص وكيف تم تطوير المسرحيات إلى أسلوب علاجي للحالات النفسية ومشكلات العلاقات بين الشخصية كأسلوب يجمع بين الدراما وعلم النفس، ويدمج الحركة في العلاج النفسي بدلًا من اعتماده على الكلام، وأصبح وسيلة مؤثرة وفعالة للتعبير عن مشاعر الفرد العميقة واحتياجاته وصراعاته.
مؤلف كتاب السيكودراما
جاكوب ليفي مورينو: ولد في رومانيا لأبوين من اليهود الشرقيين، وتزوَّج من خبيرة في السيكودراما تدعى “زيركا مورينو”، والتي استكملت عمله بعد وفاته، نشأ في النمسا ودرس الطب والرياضة والفلسفة، وكان أحد تلاميذ فرويد، شغل منصبًا في جامعة كاليفورنيا والمدرسة الجديدة للبحث الاجتماعي، أسَّس مملكة الطفل وأنشأ المسرح المرتجل، وأنشأ أول جمعية للعلاج بالسيكودراما، ويعدُّ أب المسرح التلقائي والعلاج الجماعي والسيكودراما، ومن رواد المسرحية الاجتماعية وقياس العلاقات الاجتماعية، له العديد من المؤلفات في السيكودراما والأساليب السوسيومترية.
من مؤلفاته: “المسرح العفوي”، و”من سيبقى؟”، و”مستقبل عالم البشر”.
معلومات عن المترجم:
محمد أحمد محمود خطاب: أستاذ مساعد بقسم علم النفس جامعة عين شمس، وعضو الهيئة العلمية بمركز الإرشاد النفسي بالجامعة، واستشاري التحليل والعلاج النفسي، وحاصل على ثلاث درجات دكتوراه، له العديد من المؤلفات والكتب التي قام بترجمتها، ومنها: “اختبار اليد الإسقاطي”، و”اضطرابات النطق والكلام واللغة وعلاقتها بالاضطرابات النفسية”، و”التحليل النفسي بين الماركسية والرأسمالية”.