علم طفلك الاستقلال
علم طفلك الاستقلال
تخيل أنك قدمت لطفلك كوبًا من الحليب، ولكنه نظر إليه وقال: “لا أُريد هذا الكوب”، في هذه الحالة يمكن أن تسخط من تذمر طفلك أو أن تجعلها فرصة لتعليمه التعامل مع مشكلاته بنفسه، فيمكنك أن تخبره أن يحصل على كوب آخر، وهنا سيواجه صغيرك مشكلة أن رف الأكواب بعيد عنه، فتسأله: “كيف يمكنك أن تصل إليه؟” قد تأتي إجابته: بأن أتسلق وأصل إليه، وهنا بدلًا من إخباره بأن هذا صعب عليه، اطرح عليه أن تنقل الأكواب إلى رف أكثر انخفاضًا، وهكذا، قد تفكر أن هذا الأمر متعب ويستغرق الكثير من الوقت، فبدلًا من كل هذا كان يمكنك أن تُحضر له كوبًا آخر لكن هذا يحرم طفلك التعلم والاستقلال الذي يبحث عنه خلال تلك المرحلة، لهذا عليك معرفة أن التربية تحتاج إلى كثير من الصبر.
وقد تحاول تعليم طفلك الاستقلال وتقدير ذاته من خلال طرائق تشجيع ومدح تحَسب أنها تساعده، ولكن تأثيرها يكون عكسيًّا، فمدحه بشكل مبالغ فيه يُشعره بالضغط أو يُحبطه لأنه يعتقد أنه لا يرقى إلى هذا الثناء والتوقعات الكبيرة التي تفرضها بكلامك عليه، أما الأمر الآخر فهو تصورك أنه بمقارنة طفلك بطفل آخر فهذا دافع لتطوره وتعلمه، ولكن هذا يجعله يشعر أنه غير محبوب إلا بشرط أن يرقى إلى مستوى الطفل الآخر.
ولاستعمال التشجيع والمدح بصورة صحيحة عليك الانتباه لأفعال طفلك، والإيمان بقدراته بتوفير بيئة تساعده على التعلم والنجاح، كأن يتعلم كيفية تقليب البيض بإشرافك، كما يمكن البحث عن النقاط الإيجابية في طفلك وتخبره بها دومًا، ما يساعده على إحساس صحي بتقدير ذاته.
الفكرة من كتاب التربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولىالتربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولى
جميعنا نعرف أن الأشهر التي تسبق قدوم المولود تكون مملوءة بالخطط والأحلام والتفكير في ما إذا كنا سنصبح أبًا وأمًّا جيدين، كما يَكثر التفكير في الطريقة التي نُريد أن نتبعها في التربية، هل ستكون الطريقة التي تربينا عليها، أم نسلك طريقًا مختلفًا؟ هل سنعتبر الضرب أمرًا مقبولًا للتربية أم سنبحث عن طرائق أخرى للتواصل مع طفلنا؟ والكثير من التساؤلات التي لا نستطيع التوقف عن التفكير بها.
لهذا ولأهمية تلك المرحلة في حياة طفلنا والمؤثرة في تشكيل العديد من السلوكيات، تعرفنا الكاتبة على عالم الطفل وكيفية التعامل معه بناء على منهج التربية الإيجابية.
مؤلف كتاب التربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولىالتربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولى
جاين نسلين: دكتورة متخصصة في الاستشارات الأسرية والتعامل مع الأطفال، ومؤلفة مشاركة في تأليف سلسلة الانضباط الإيجابي، لزيادة الوعي بأهمية التربية الإيجابية وأثرها في نشأة الأطفال.
كما شاركت في تأليف عدد من الكتب، منها:
Positive Discipline A-Z: 1001 Solutions to Everyday Parenting Problems.
Raising Self-Reliant Children in a Self-Indulgent World: Seven Building Blocks for- Developing Capable Young People.
شيريل إروين : صاحبة خبرة تزيد على 20 عامًا في مجال تعليم الطفولة المبكرة، وتنمية المراهقين، وفهم سلوك الأطفال، والعلاقات الأسرية، كما تقدّم عددًا من البرامج التدريبية للوالدين لفهم طبيعة التعامل مع أطفالهم.
روزلين آن دوفي: كاتبة مهتمة بنشأة الأطفال وتقويم سلوكهم، ومُساعدة أولياء الأمور على تجاوز مشكلاتهم التربوية.
معلومات عن المترجم:
راشدة رجب: مترجمة لها العديد من المُترجمات في التنمية الذاتية والعناية بالأطفال والتاريخ، منها:
“الطريقة الأكثر فاعلية لإنجاز المهام” لديمون زاهاريادس.
“في ساعة العلامات” لجمال محجوب”.
“ممر إلى الهند” م. فورستر.