طفلك يخشى الأطباء
طفلك يخشى الأطباء
يواجه الآباء مشكلة خوف أطفالهم من الطبيب والأدوية التي يجب عليهم أخذها لدرجة تصل إلى إنكارهم الشعور بالمرض، وقد يعود السبب من البداية إلى ربطهم ترهيب أطفالهم لأجل تنفيذ أمرٍ ما وإلا سيُحضرون الطبيب ليعطيهم الإبر العلاجية، وعلى الأم أن تنقل إلى الطفل مشاعر إيجابية عن أهمية الطبيب للمجتمع ومساعدة الناس في التخلُّص من آلامهم، مما يُهيِّئ الطفل نفسيًّا لتقبّلُه عند التشخيص والقيام بعمله لمعالجته، وأن تكون صريحة معه فيما يخصُّ الشعور ببعض الألم اللحظي لكنَّه سيجعلنا نتخلَّص من الألم الدائم، والإعداد النفسي ناحية الطفل ضروري في كل مرة يذهب فيها إلى الطبيب خاصةً أطباء الأسنان الذي يمثِّلون مخاوف كبرى لدى الأطفال بسبب المقعد الكبير والأدوات المُخيفة.
وقد يعاصر الطفل الحوادث من قريب أو بعيد، وقد تؤثِّر في حالته النفسية ومشاعره تاركةً آثارًا سلبية بداخله، وقد أوضح الكاتب أن الطفل في هذه الحالة يمرُّ بثلاث مراحل من الاضطراب النفسي أولاها مرحلة المفاجأة بالصدمة والتشويش التي يكون فيها مذعورًا ومُشتَّت الانتباه، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة الفعل النفسي وتأثيره وتعني بداية استيعاب الطفل لما جرى ووضوح الخوف في تصرُّفاته، وقلة النوم الملحوظة واللجوء إلى الانطواء وربما التعرُّض لنوبات غضب، والمرحلة الثالثة والأخيرة تتمثَّل في العودة إلى الحالة الطبيعية وهي الشفاء النفسي للطفل، ويجب على الأم أن تكون بجانب طفلها وقتًا أطول، وأن تشجِّعه على التحدُّث والإفصاح عن مشاعره لها لتخفيف الضغط النفسي عليه حتى يتعافى.
الفكرة من كتاب أسئلة طفلك الحرجة
يُدرك الآباء أنهم أمام مسؤولية بناء إنسان يستطيع مواجهة الحياة وعدم الانجراف في سُبُلها غير المُرحَّب بها، لكنهم يرون أن الأمر في غاية الصعوبة خصوصًا في هذا الزمن الذي احتلَّت فيه التكنولوجيا كل شيء، لكن التربية الصحيحة للطفل تأتي بأن يظل ذلك الطريق بين الطفل وأبويه مفتوحًا، فيجيبان عن تساؤلاته ويبحثان فيها ولا يتهرَّبان منها، وبالطبع يشمل هذا أسئلة الطفل الحرجة.
مؤلف كتاب أسئلة طفلك الحرجة
محمد فايد: اختصاصي نفسي، ويُعد هذا الكتاب مُؤلفه الوحيد، وقد عُرِف ببساطة أسلوبه واتجاهه نحو العامية، كما ظهر فيه أثر تخصُّصه في الإجابة عن الأسئلة الحرجة في إطار سلس للأطفال.